سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أقل من ألف متطوع للتبرع بالأعضاء في المغرب 300 منهم بالبيضاء جمعية 'كلي' تدعو إلى تبسيط مسطرة التسجيل للتبرع وتطويرها
حوالي ثلاثة ملايين من المغاربة مصابون بالقصور الكلوي وفي حاجة لزرع كلية
ذكرت بورقية أن العدد المسجل وطنيا يقل بكثير عن انتظارات المتتبعين لملف التبرع بالأعضاء والأنسجة لإنقاذ حياة المرضى في وضعية صحية صعبة، بالنظر إلى أن مستوى إقبال المواطنين والمواطنات على التبرع بالأعضاء والأنسجة بعد الوفاة، منذ إطلاقها سنة 2009، يظل دون برمجة رفع سقف عدد عمليات نقل الأعضاء سنويا في المغرب. وأشارت بورقية إلى أن مبادرات التسجيل للتبرع لدى مصالح المحاكم الابتدائية، مازالت ضعيفة مقارنة بما يصبو إليه المرضى، الذين تتوقف حياتهم على زرع عضو أو أنسجة بشرية، من متبرعين في وضعية وفاة دماغي. ويأتي ذلك، رغم ما شهدته عملية زراعة الأعضاء بالمغرب من تطور، بفعل جهود القطاع الصحي وانخراط المجتمع المدني في التحسيس. ودعت بورقية إلى تكاثف جهود الجميع للرفع من مستوى التحسيس والتوعية بأهمية التعبير عن الرغبة في التبرع بالأعضاء في المجتمع المغربي، على اعتبار أن الحاجة إلى هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية تهم الجميع. كما أوصت جمعية "كلي" ببناء حملات التحسيس على الالتزام بنشر الوعي بالتبرع بالأعضاء على أساس تقديم معلومات مساعدة على ممارسة هذا الخيار بكل حرية وبشكل واضح، وتطوير السجل الوطني للتصريح بالتبرع بالأعضاء وتبسيط مسطرة التسجيل وتشجيع المتدخلين في سلسلة الزراعة. وللمساهمة في هذه العملية، نظمت جمعية "كلي"، عشية تخليد اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء والأنسجة (17 أكتوبر)، عملية تسجيل جديدة في سجل التبرع بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، بعد عملية حشد وتعبئة مجموعة من الأشخاص والعائلات، لمنح العبرة في المجال. وللنهوض بهذه الوضعية، خلصت الجمعية "كلي" إلى توصيات، على رأسها مزيد من تعبئة وتحسيس جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك العاملون في مجال الصحة ووسائل الإعلام لتطوير عملية التبرع وزرع الأعضاء، باعتبارها الطريقة الفضلى لإنقاذ حياة المرضى. وتشير التقديرات إلى إصابة ثلاثة ملايين من المغاربة بالقصور الكلوي في حاجة إلى عملية زرع كلية. وصاحب هذه المبادرة أنشطة وأعمال تحسيس وتوعوية بأهمية التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى، أول أمس السبت، منها عقد شراكة مع هند أبو التراب، البطلة المغربية في سباق السيارات، التي استجابت لمبادرة دعم الأطفال المصابين بأمراض الكلي، في وضعية حاجة للعلاج بزرع كلية سليمة، وتعهدت بحمل شارة الجمعية ورمز الدعوة إلى التبرع بالأعضاء، طيلة سباقاتها، خلال سنة. كما انضم لتنشيط تخليد اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء فنانون، ضمنهم المطربة فاطمة الزهراء العروسي، التي أدت أغنية حول الموضوع، وأطباء وناشطون جمعويون، إلى جانب عائلات وأسر الأطفال والبالغين المصابين بأمراض تحتاج إلى نقل عضو، انطلاقا من متبرع ميت دماغيا.