قالت منيب، في ندوة صحفية أمس الجمعة بالرباط، إن الزيارة، التي ضمت ممثلين عن أحزاب الاشتراكي الموحد، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية "نجحت بامتياز في وضع حد للخطر الذي كان يتهدد العلاقات المغربية السويدية، بسبب توجه البرلمان السويدي نحو التصويت على مقترح قانون يقضي بالاعتراف بالبوليساريو". وأضافت أن الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني في السويد تعاني نقصا على مستوى المعطيات التي تؤكد شرعية المغرب على صحرائه، موضحة أن "المسؤولين السويديين يعانون خلطا في الأوراق، واختلطت عليهم المعلومات، بسبب المعطيات المغلوطة، التي يتوصلون بها من البوليساريو المدعومة من الجزائر، حتى باتوا يشبهون النزاع في الصحراء بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين". وأضافت أن "المجتمع السويدي يولي تعاطفا نوعيا مع القضية الفلسطينية، وسبق له أن أعلن عن اعترافه بفلسطين في مبادرة ديمقراطية شجاعة تحسب له". وقالت منيب إن الوفد المغربي تمكن من تفكيك المعطيات المغلوطة لدى السويديين، وبين لهم أن الصحراء المغربية كانت دائما، وعلى مر التاريخ، أراض مغربية، وأن المغرب هو من يعاني الاستعمار بسبب بقاء مدينتي سبتة ومليلية لحد الآن مستعمرتين من طرف الإسبان. ودعت مجموع المثقفين، ومختلف مراكز الأبحاث الوطنية، إلى خلق علاقات صداقة مع نظرائهم السويديين، كي يطلعونهم على دفاع المغرب عن صحرائه، وعن الاختيارات الكبرى التي اتخذها من أجل تسوية النزاع المفتعل، وطرحه مشروع الجهوية الموسعة في الأقاليم الجنوبية. كما انتقدت منيب "غياب تمثيلية دبلوماسية قوية" لدى السويد، وقالت إن "الانفصاليين تغلغلوا في المجتمع السويدي، في غياب دبلوماسية مغربية قوية وفاعلة، والأحزاب، والمجتمع المدني، ومراكز الأبحاث في السويد تعرف جيدا الطرح الانفصالي، مقابل جهلها بدفوعات المغرب للدفاع عن أراضيه الصحراوية"، داعية إلى إحداث "دبلوماسية تشاركية، تشرك من لهم مصداقية في المغرب". في السياق ذاته، عقد ممثلون عن حزب الأصالة والمعاصرة بالسويد والدانمارك لقاء تواصليا مع حزب البديل الأخضر، في إطار اللقاءات التواصلية التي أطلقها فرع حزب "البام" بالدانمارك، الأربعاء الماضي. وعبر الوفد عن قلقه إزاء "الخرجات اللامسؤولة وغير المبنية على أساس معرفي بمشكلة الصحراء المغربية، من طرف بعض المسؤولين الحزبيين السويديين عن حزبي الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي"، مبرزا أن المغرب يخطو خطوات كبرى في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والمناصفة، منوهين بالسلم والاستقرار بالمغرب في منطقة تشهد اضطرابات خطيرة. وفي اللقاء ذاته، أكد الجانب الدانماركي ضرورة الاهتمام بمعرفة المغرب والقيام بزيارة إليه، والانفتاح على قواه السياسية والمجتمع المدني، وأشاد ماتيسن، رئيس حزب البديل الأخضر، بالإنجازات الديمقراطية بالمغرب. وأجمع اللقاء على ضرورة قيام وفد من أحزاب السويد والدانمارك بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية للوقوف على الحقائق الميدانية.