سيتم تنظيم هذا المعرض، في إطار برنامج "القاسم المشترك"، وهي إقامة سنوية، حيث جرت استضافة المصممين البريطانيين والمغاربة لمدة شهر في وادي أيت بوعولي في جبال الأطلس الكبير بالمغرب. وسيتم تقديم ثمرة إقامة هذه السنة، خلال المعرض الافتتاحي، الذي سيشهده الفضاء الثقافي "مختبر هبة" بالرباط، ولضمان استفادة أكبر عدد من الحرفيين والمصممين الشباب، سيتم أيضا تنظيم ورشات عمل من تسيير المصمَمين المغربيين سكينة عزيز الإدريسي وبشرى بودوا، حسب بلاغ من شركة "برايم تايم" لخدمات التواصل والإشهار. وتعتبر إقامة "القاسم المشترك"، التي تم افتتاحها في غشت 2014، ثمرة تعاون بين المجلس الثقافي البريطاني وبرنامج أنو. وتهدف هذه الإقامة إلى تشجيع تبادل الأفكار والتجارب بين حرفيي مجتمع "أنو" والمصممين البريطانيين. كما تعد "أنو" قاعدة فريدة توحّد بين التعاونيات وتجمعات الحرفيين في المغرب، من أجل توفير فرص متساوية للولوج إلى سوق الحرف الشاملة. وخلال النسخة الأولى من "القاسم المشترك"، استضاف الحرفيون المغاربة صابرينا كروس لوبيز، مصممة بريطانية، لتنشيط ورشة للتعريف بالتصميم، التي شارك بها العديد من الحرفيين، وتم عرض مجموعات الزرابي، التي صُنعت في مهرجان التصميم بلندن في شتنبر 2015، حيث شاهدها أكثر من 25 ألف زائر، حسب ما ورد في بلاغ برايم تايم" لخدمات التواصل والإشهار. وسجلت النسخة الثانية من الإقامة هذه السنة، مشاركة 5 مصممين و3 بريطانيين ومغربيَتين،إلى جانب خمسة مْعلمين حرفيين من شبكة أنو، في برنامج التبادل. وترتكز المعايير الأساسية التي يعتمدها البرنامج على مدى قدرة المشاركين على التعاون والتبادل. والتقى المقيمون يوم 10 غشت 2015 في وادي أيت بوعولي، يضيف البلاغ نفسه. في السياق ذاته، استعرض بلاغ شركة برايم تايم" لخدمات التواصل والإشهار، برنامج الإقامة في ثلاث مراحل، الأولى تتعلق بالورشات، حيث اجتمع المصممون والحرفيون لمدة أسبوع، في إطار ورشات يسيرها المصممون، واستفاد الحرفيون أيضا من هذه الفرصة للتعريف بحرفهم وبموروثهم الثقافي. أما المرحلة الثانية فتهم التعاون، إذ التقى المشاركون للتفكير في موضوع موحّد لمجموعة "القاسم المشترك"، باستعمال التقنيات المتبادلة خلال الورشة الأولى. في حين تخص المرحلة الثالثة، العمل، حيث ارتبط بعض المشاركين مع بعض الحرفيين للعمل معا على تطوير منتجات خاصة تستجيب للموضوع المتفق عليه مع المجموعة، واستضاف حرفيو أنو رفقاءهم لحوالي أسبوعين، من أجل إتمام العمل داخل ورشة الحرفي، وقام كل مشارك بإنتاج قطعة واحدة على الأقل ليضيفها إلى المجموعة. كما أتيحت للمشاركين فرصة التعرف على مجموعة متنوعة من الحرف، مثل النسيج، والجلد، والمجوهرات، والنجارة، والفخار والحدادة، واجتمع الحرفيون والمشاركون من جديد عند نهاية الأسبوعين لتقديم أعمالهم وتصويرها. وذكر بلاغ شركة برايم تايم" لخدمات التواصل والإشهار، معلومات مختصرةعن المجلس الثقافي البريطاني، الذي يمنحالفرص الدولية للأشخاص في المملكة المتحدة والبلدان الأخرى، ويبني الثقة فيما بينهم في أنحاء العالم، ويعد المجلس الثقافي البريطاني منظمة العلاقات الدولية الرائدة في العالم من حيث الوصول والأثر. وتعد العلاقات الثقافية مكوناً ضمن العلاقات الدولية يركز على توثيق الروابط بين الأشخاص، ويُتمم التواصل بين الحكومات والأشخاص، وبين الحكومات مع بعضها البعض، ويعمل لدى المجلس الثقافي البريطاني أكثر من 7 آلاف موظف في 191 مكتباً في 110 دول ومناطق حول العالم. أما في ما يتعلق "شبكة" أنو"، ففي سنة 2012، قام متطوع من قوات حفظ السلام الأمريكية، إلى جانب مجموعة صغيرة من الحرفيين المغاربة في جبال الأطلس، بتطوير طريقة تمكّن الحرفيين من بيع منتجاتهم. وكانت الانطلاقة بإعداد تطبيق عبر الإنترنيت يستخدم الهواتف المحمولة، من أجل تمكين الحرفيين، مهما كان مستواهم التعليمي، من نشر أعمالهم عبر الشبكة والتوصل بالطلبات وبيع منتجاتهم مباشرة للزبناء في مختلف أنحاء العالم. وأطلق على هذه في الشبكةاسم "أنو"، وتمكن "أنو" كل الحرفيين من التحكم بشكل أكبر في أعمالهم، لتشمل أكثر من 600 حرفي متحمس تحفزه الرغبة في مواجهة أكبر التحديات، بغية إحياء قطاع الحرف بالمغرب، وتلعب البرامج من قبيل برنامج "القاسم المشترك" دورا مهما في جعل المجتمع قادرا أكثر فأكثر على رفع التحديات مهما كبرت.