سلمت البناية، التي تضم المكاتب المخصصة للقسم التجاري والحسابات، من ألسنة النيران، بعد أن عبأت القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالدارالبيضاء 60 إطفائيا، و6 شاحنات للإطفاء، الأمر الذي مكن من محاصرة وتطويق الحريق، وإخماده حوالي الحادية عشرة والنصف، دون حدوث أي إصابات في صفوف العاملين بالشركة. وقال مصدر مسؤول بالمجموعة إن أسباب اندلاع الحريق ظلت مجهولة، في انتظار نتائج التحقيق بعد السيطرة النهائية على الحريق، مؤكدا أنه لا خوف على مصالح زبناء وشركاء المجموعة وكذا المزودين، وأن "جميع المعاملات والملفات لم تتضرر، ومحفوظة في قاعدة نظام معلوماتي آمن". وحسب معلومات حصلت عليها "المغربية" من مكان الحادث، فإن اكتشاف الحريق كان من قبل عاملة نظافة حوالي الساعة السابعة صباحا، إذ سمعت دوي انفجار، يعتقد أنه ناجم عن تماس كهربائي في الطابق الثالث، ما جعلها تخطر رجال الأمن الخاص بالمجموعة، الذين سارعوا إلى إبلاغ عناصر الوقاية المدنية والمسؤولين، في وقت كان المستخدمون بالشركة لم يلتحقوا بعد بمقر العمل. وأفادت مصادر مطلعة أن عناصر الوقاية المدنية بعين السبع سارعت إلى مكان الحادث، واستدعت تعزيزات من ثكنات الوقاية المدنية بالشهداء، والبرنوصي، والوحدة الجهوية المتنقلة، ليصل عدد رجال الإطفاء المشاركين في إخماد الحريق حوالي 60 عنصرا، تدخلوا بفعالية لتطويق ألسنة النيران رغم كثافة الدخان، كما عملوا على إخراج قنينات الغاز، تفاديا لأي انفجارات، والحيلولة دون انتقال النيران إلى مقر القناة الثانية، وبنايات أخرى محاذية لمقر مجموعة الضحى. وسخرت عناصر الوقاية المدنية 6 شاحنات مضخات صهريج، وسيارتي إسعاف، كما انتقلت إلى مكان الحادث تعزيزات أمنية، قصد المساهمة في إخماد الحريق، وتنظيم حركة السير. وباشرت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، بتعاون مع الشرطة العلمية والتقنية، التي شوهد عناصرها في مكان الحادث، التحقيق لتحديد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحريق في مقر إدارة مجموعة الضحى.