تعتبر مؤتمرات الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين موعدا يلتقي خلاله المهنيون والخبراء وكل المؤسسات العمومية والشركات على المستويين الوطني والدولي، من أجل دراسة ومناقشة وتبادل الرؤى والآراء حول مواضيع تهم الهندسة التي تشكل العمود الفقري لجميع السياسات العمومية. وأفاد بلاغ للهيئة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه لهذه الاعتبارات اختارت الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين كموضوع لمؤتمرها الوطني "السياسة العقارية في خدمة الاستراتيجيات القطاعية". برنامج المؤتمر سيتناول كل القضايا والإشكاليات المتعلقة بالسياسة العقارية وطرق ووسائل تنزيلها من طرف جميع الفاعلين والمهنيين في القطاع. ويتمحور موضوع المؤتمر الوطني السابع حول الأنظمة العقارية وفعاليتها في التدبير والشفافية لتقليص الفقر وإنعاش النمو والتنمية المستدامة للمجتمع في شموليته. ولهذا، خصص برنامج المؤتمر الوطني السابع أربع جلسات عامة تتمحور حول السياسية العقارية الوطنية: واقع وآفاق، والعقار والاستراتيجيات القطاعية، والتفاعل بين العقار والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة، وأي استراتيجية للمعلومات الجغرافية للسياسات العقارية. وأضاف المصدر ذاته، أن محاور المؤتمر ستهم مجموعة من التساؤلات والإشكاليات التي تدخل في صلب اهتمام ومتطلبات المهنيين، خاصة تلك المتعلقة بالإطار المؤسساتي للسياسة العقارية والنظام العقاري والتقنين والممارسة، وإشكالية تعدد الأنظمة العقارية، ونماذج الحكامة العقارية، وتدبير الوعاء العقاري، والتطورات العلمية والتكنولوجية في علاقتها بالتدبير العقاري، وصولا إلى تقييم التجربة الدولية في مجال إدارة العقار. 700 مشارك من مختلف أنحاء العالم وعلى غرار جميع أنشطة الهيئة والتظاهرات التي تنظمها، سيشكل المؤتمر الوطني السابع مناسبة للنقاش والتبادل حول تجارب المهنيين وممارساتهم في مختلف مجالات الهندسة والخبرات المتعلقة بالعقار وطنيا ودوليا. وفي هذا الصدد، سيستقبل مؤتمر الصخيرات زهاء 700مشارك قادمين من مختلف أنحاء العالم، من فرنسا وإيطاليا ولبنان والغابون والجزائر وتونس والكاميرون ومصر وليبيا وكندا والسنغال وإسبانيا وتركيا واليونان وبلجيكا والأردن وسويسرا والعربية السعودية ونيجيريا وغانا وساحل العاج وبنين والكونغو الديمقراطية وروندا ومالي وموريتانيا. وسيشهد المؤتمر أنشطة موازية، تتمثل في إقامة معرض خاص بالمهنيين وتنظيم منتدى للخبراء. سيعيش فضاء المؤتمر على وقع معرض متعدد الاختصاصات، الذي سيمكن الجميع من التعرف على آخر مستجدات التكنولوجيا في ميدان الهندسة. من جانب آخر، سيشكل منتدى الخبراء فرصة سانحة للمشاركين، مغاربة ودوليين، من أجل استعراض آخر المستجدات في مجال التطور العلمي والممارسات المهنية لتدبير المعطيات المرتبطة بإدارة العقار. تجدر الإشارة إلى أنه ستصدر عن الدورة السابعة لمؤتمر الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين مجموعة من الاقتراحات والتوصيات لصياغة سياسة عقارية وعمومية ناجعة.