تنظم الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين ما بين 18 و22 ماي المقبل بقصر المؤتمرات بمراكش، المؤتمر الدولي للفدرالية الدولية للمساحين تحت شعار "مد الجسور بين الثقافات". وذكر بلاغ للهيئة الوطنية، اليوم الخميس، أنه سيتم الى جانب هذه التظاهرة الدولية تنظيم المؤتمر الوطني السادس للهيئة الوطنية للمساحين الطبوغرافيين. وأضاف أن المؤتمر الدولي للفدرالية الدولية للمساحين سيعرف مشاركة أزيد من 2000 مهندس أعضاء في التنظيمات والجمعيات المهنية الدولية الدولية يمثلون ما يناهز 100 دولة لمناقشة وتبادل الاراء والخبرات والمعارف في ثلاث جلسات عامة حول جملة من المواضيع المهنية والفكرية. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه المواضيع تهم "المعرفة والتكنولوجيا من أجل مد الجسور بين الثقافات " و"الاشكاليات البيئية والتنمية المستدامة" و"الحكامة والجهوية". كما يتضمن برنامج المؤتمر تنظيم أزيد من 500 ندوة فكرية و90 ورشة علمية لمناقشة موضوعات تقنية تهم، بالأساس، الممارسة والمعايير المهنية والتكوين الهندسي في مجال الهندسة الطبوغرافية والتخطيط والتنمية المجالية وتقييم وتدبير الملكية العقارية وتاريخ الهندسة الطبوغرافية. وبموازاة مع هذه التظاهرة الدولية، يضيف البلاغ، سيتم تنظيم معرض سيقام على مساحة تناهز 2000 متر مربع تشارك فيه أزيد من 50 مؤسسة عمومية وخاصة وطنية ودولية، فضلا عن زيارات تقنية ميدانية لفائدة المشاركين وبرنامج اجتماعي متنوع يعرف بغنى الحضارة المغربية ومقومات التقارب بين الشعوب والثقافات. كما سيعقد على هامش هذا المؤتمر الدولي الجمع العام واجتماعات المكاتب التنفيذية للفدرالية الدولية للمساحين الطبوغرافيين والفدرالية الفرنكفونية للمساحين والاتحاد العربي للمساحة والاتحاد المتوسطي للمساحين. وخلص البلاغ إلى أن هذا المؤتمر يشكل مناسبة للهندسة المغربية لاشعاع إسهامها العلمي وانجازاتها في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحطة أساسية للتواصل وتبادل الخبرات مع نظيراتها من مختلف الدول والثقافات. يشار إلى أن الفدرالية الدولية للمساحين منظمة غير حكومية تأسست بباريس سنة 1878 تتولى مهمة تعزيز التعاون والشراكة من أجل تطوير الهندسة الطبوغرافية ومختلف مجالات تدخلاتها، وتضم في عضويتها أزيد من 100 هيئة تمثل ما يناهز 300 ألف مهندس مساح ينتمون الى مختلف القارات. يذكر أن الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين تعتبر عضوا نشيطا في هذه المنظمة الدولية منذ انضمامها لها سنة 2001.