أضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "إيران لاعب (في المنطقة) لكن بوسعها أيضا تسهيل الأمور. قال (هولوند) إن مسألة الأسد لا يمكن طرحها كحل." وتابع المسؤول الفرنسي أن هولوند قدم تعازيه لروحاني بعد مأساة وفاة الحجاج لكنه شدد على أن الحادث يجب ألا يزيد التوتر بين إيران والسعودية. من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن قتال المتشددين المتطرفين مثل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا يمثل أهم أولوية وإنه إذا كانت ستتم هزيمتهم فحينئذ "لا يمكن إضعاف" حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال روحاني لجمهور من المعاهد البحثية والصحافيين في الولاياتالمتحدة "هذا لا يعني إنه ليس هناك حاجة لإصلاح الحكومة السورية..بالطبع هناك حاجة". ولكنه أضاف أن استبعاد حليفه الأسد سيحول سوريا إلى ملاذ آمن للمتطرفين. من ناحية أخرى قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية(ايرنا) أمس الأحد إن روحاني سيقطع زيارته لنيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ويعود إلى طهران للمشاركة في تشييع جنازات الايرانيين الذين قتلوا خلال حادثة التدافع التي وقعت خلال الحج. ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في مكتب روحاني قوله إن "بعضا من اجتماعاته وبرامجه المقررة أُلغي وسيعود (إلى طهران) بعد ظهر الاثنين." وفي إشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قال روحاني إن هزيمة المتشددين "غير ممكنة من خلال العمليات الجوية وحدها." وقال إن روسيا "مستعدة لمحاربة الإرهاب" وإن لديها نفس الرغبة في القضاء على خطر تنظيم الدولة الإسلامية. وقال روحاني "إذا لم تكن الأولوية لهزيمة الإرهاب فإننا نرتكب خطأ كبيرا." وأضاف إن مواقف روسياوإيران بشأن سوريا "شبه متطابقة." وقال روحاني إن عدم معالجة مشكلة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل سليم وتغيير الحكومة بالقوة سيؤدي إلى سيطرة هذا التنظيم على دمشق ميدانيا، قالت مصادر إسرائيلية وسورية إن إسرائيل قصفت أهدافا للجيش السوري في مرتفعات الجولان أمس الأحد وقالت إنها ردت على إطلاق صواريخ عبر الحدود من الحرب الدائرة في سوريا. وقالت مصادر في المعارضة بجنوبسوريا والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاث غارات جوية إسرائيلية على الأقل ضربت مواقع للجيش بالقرب من الحدود مع المرتفعات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تحتلها إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي قصفه لموقعين للجيش السوري لكنه قال إنه استخدم المدفعية وليس الغارات الجوية في رد على صواريخ عبرت الحدود من داخل سوريا إلى أراضيه. وازداد القتال حدة بين القوات الحكومية والمعارضين في منطقة القنيطرة بمرتفعات الجولان السورية خلال الأيام الماضية. وهذا هو أول هجوم صاروخي من جانب إسرائيل على جنوبسوريا منذ أكثر من شهر. وهاجمت إسرائيل القوات السورية وحزب الله اللبناني حليف دمشق خلال الحرب الأهلية الدائرة بسوريا منذ ما يزيد على أربع سنوات. وفي الشهر الماضي نفذت إسرائيل أعنف قصف منذ بدء الصراع فقتلت متشددين فلسطينيين ردا على إطلاق نار عبر الحدود. وقالت إسرائيل إن الحكومة السورية مسؤولة عن أي امتداد للعنف. وزادت في الفترة الأخيرة الجهود الرامية لإيجاد حل للحرب السورية مع تدفق أعداد لم يسبق لها مثيل من المهاجرين إلى أوروبا وتعزيز روسيا لدعمها العسكري لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد. ويوم الاثنين اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تشكيل فريق تنسيق من البلدين لمنع أي تبادل غير مقصود لإطلاق النار بين قوات البلدين في سوريا. واحتلت إسرائيل الجولان الغربية في حرب 1967 وأعلنت ضمها في خطوة غير معترف بها دوليا.