سيعرف المهرجان، حسب بلاغ لوكالة المغرب العربي للأنباء، الذي سيحتفي هذه السنة بالمواهب الشابة للفن السابع من بلدان الهجرة، مشاركة أفلام مغربية طويلة وقصيرة خاصة "في الطريق إلى كابول" لإبراهيم شكيري، و"مايد إن موروكو" (صنع في المغرب) لعبد الواحد بوجنان مجاهد، و"من أجل حبي لأبي" لفريد الركراكي، و"الوشاح الأحمر" لمحمد اليونسي. وحسب المنظمين، سيشارك في مهرجان السينما العربية-أفلام الجنوب ببروكسيل هذا العام 23 فيلما من بلدان عديدة، خاصة تونس ومصر والإمارات العربية ولبنان والعربية السعودية والعراق، كما سيتم تنظيم أنشطة أخرى على هامش العروض، خاصة معرض للفنون التشكيلية ونقاشات وجلسات للفيلم المدرسي. وسيفتتح المهرجان عرض من الموسيقى العربية الأندلسية للفنان ضياء زنيبر. وتمت برمجة الفيلم المصري "فتاة المصنع" لمحمد خان في افتتاح هذا المهرجان الذي سيعطي الكلمة هذه السنة لأعمال عدد من الشباب الموهوبين، المتحدرين من الهجرة، الذين سيكونون، حسب مديرة المهرجان، رشيدة الشيباني، سينمائيين كبارا في المستقبل وبفضلهم ستعبر السينما بشكل أفضل. ويعتبر نور الدين لخماري من المخرجين السينمائيين الذين بصموا الشاشة الفضية المغربية بأعمال حصدت جوائز قيمة على المستوى الوطني والعربي والدولي. ويحتفي فيلم الشاشات السوداء "بلاك سكرين"، الذي أخرجه نورالدين لخماري وكتبت نصه نادية لارغيت وأنتجه يوسف بريطل، الفيلم برجالات السينما المغربية من مبدعين وتقنيين، من أجيال ومشارب مختلفة من خلال تقديم شهادات تبرز النجاحات والإخفاقات وكذا الإكراهات التي تعترض الممارسة الفنية. وقاربت هذه الشهادات مواضيع متنوعة كالتأطير القانوني للمهنة، وأوضاع الإنتاج، وإشكالية "الفن النظيف"، ومعاناة التقنيين، والعلاقات بين المهنيين، وموضوع الجسد في الفيلم المغربي. الجميل في الفيلم، حسب ما أكدته بعض المواقع الإلكترونية، تقديم المخرج مصطفى الدرقاوي الذي أطل وهو على الكرسي المتحرك وبلباسه الأنيق ليقول كلمته في السينما المغربية وبعزيمة قوية تبدو عليه بالرغم من الصعوبات الصحية التي يعاني منها. اشتغل الفيلم كذلك على الحركة المتنوعة للممثلين، حيث اعتمد لحسن زينون على حركة العين وحسن بلقاضي على حركة التدخين ويوسف فاضل على حركة اليد وهو يتناول جالسا موضوع السيناريو في السينما المغربية. ولم يحرك الدرقاوي مصطفى إلا اليد اليسرى مع تعبيرات الوجه. في حين بقيت أسماء الخمليشي متكئة على اليدين وذات ابتسامة عريضة يكسوها البياض وفيلم "والله خلق المرأة". أما أمينة رشيد وكأنها تعود إلى شبابها فكرا وحركة لتوصل هم الممثل مع المخرج والواقع السينمائي عموما. لكن شيماء بن عشا هي الأكثر تباتا وشبابا لتتبت أنها ممثلة قديرة فسماها الفيلم آخدة المشعل. وعكسها الممثلة لطيفة أحرار الأكثر حركة في هذا الفيلم وهي الفنانة والمسرحية التي تتحكم في حركة اليد اليسرى والشعر والفم .... حتى سميت بالمرأة الحرة تجمع بين السواد والبياض والذكاء. وغيرت الممثلة فاطيم العياشي الكرسي الأبيض بآخر من الخشب والثوب لتتقن حركة اليد والعين دون مبالغة وهي تؤكد أنها المبدعة في جميع الأدوار. واستلقى محمد خيي ليتكلم بهدوء موصلا خطابه بذكاء. أما ماما كايطا فيقارن بين سينمانا وسينما الآخرين في إفريقيا ليحسم أننا في تطور ملموس من حيث الإنتاج مقارنة مع دول إفريقية عديدة وبالأرقام. كما فضل كوهم اوليفار الاسترخاء بدوره ليعبر عن رأيه وبحركة بطيئة يبدو عليها التعب وهو مخرج فيلم "قنديشة" الذي لم يجد آذانا صاغية. ومن جانبه، يشكل عهد بنسودة أحد المخرجين الذين يشتغلون على مواضيع تمس المواطن المغربي عن قرب، إذ نال خلال مسيرته السينمائية عدة جوائز، ويطرح فيلمه "خلف الأبواب المغلقة" ظاهرة التحرش الجنسي داخل الإدارات المغربية، من خلال شخصية "سميرة"، التي تعيش حياة هادئة رفقة زوجها "محسن"، لكن حياتها ستنقلب إلى جحيم، بعد تغيير رئيسها المباشر في العمل بآخر غير سوي، يحاول التحرش بها، وهو من بطولة زينب عبيد، وكريم الدكالي، وعز العرب الكغاط، وعمر العزوزي، وعبد الله فركوس، وزبيدة عاكف، ونجاة خير الله، وأمال عيوش، وأحمد الساكية.