قال عوض عبد الصادق، رئيس وفد المؤتمر في الحوار الليبي، خلال مؤتمر صحفي خصص لتقديم مستجدات جلسات الحوار وموقف الوفد منها، إن الاجتماعات مع البعثة الأممية وسفراء الدول المشاركين في الحوار كانت "صريحة" و"واضحة". وأبرز أن هذه الاجتماعات، التي وصفها أيضا ب "البناءة" و"المثمرة"، ترتب عنها "تضمين تعديلات المؤتمر بطريقة إيجابية"، معتبرا ذلك "خطوة مهمة تتفق مع وثيقة المبادئ والثوابت التي وقع عليها أعضاء المؤتمر الوطني العام، بما يحفظ مبادئ ومكتسبات ثورة فبراير، وسيادة واستقلال الدولة الليبية ". ودعا عبد الصادق جميع المشاركين في الحوار السياسي الليبي "في هذه المرحلة الحرجة"، التي تمر بها ليبيا،" إلى "التحلي بروح المسؤولية وتقديم مصلحة الوطن". وتابع "ندعو الجميع للتعامل مع الاتفاق السياسي وما تم التوافق عليه بروح يسودها التعاون والتوافق، يكون المنتصر الوحيد فيها هو الشعب الليبي". وكان الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، قال في وقت سابق أول أمس الأحد، إن مسار التسوية بلغ "نقطة التوافق"، مشيرا إلى أن البعثة الأممية ستعمم على الفرقاء الليبيين المسودة النهائية لحل النزاع. وأعرب ليون، خلال مؤتمر صحفي، على هامش جولة الحوار السياسي الليبي المنعقدة بالصخيرات منذ يوم الخميس المنصرم، عن اعتقاده أن مسودة الاتفاق ستحظى ب "الدعم الكامل" من طرف الأطراف الليبية، وأن مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام سيصادقان عليها خلال الأيام المقبلة. وأوضح أنه تم تضمين المسودة مقترحات المؤتمر الوطني العام، الذي لم يوقع بالأحرف الأولى على اتفاق يوليوز الماضي، سواء في نص الاتفاق أو ملاحقه، منوها بروح التوافق التي أبان عنها الفرقاء خلال هذه الجولة، ومؤكدا أنهم "وضعوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار". يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن فيها رؤساء الأحزاب السياسية المشاركون في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام. وتعيش ليبيا، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، فوضى أمنية وسياسية، في ظل الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دوليا، اللذين يتمركزان شرق البلاد، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة (الإنقاذ الوطني) اللذين يوجدان في العاصمة طرابلس. (و م ع)