قال الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون إن مسار التسوية بلغ "نقطة التوافق" وبحسب تأكيدات المبعوث الشخصي فإن البعثة الأممية وزعت أمس على الوفود اليبية المسودة النهائية لحل النزاع وأعرب ليون خلال لقاء صحفي على هامش جولة الحوار السياسي الليبي المنعقدة بالصخيرات منذ يوم الخميس، عن اعتقاده بأن مسودة الاتفاق ستحظى ب "الدعم الكامل" من طرف الأطراف الليبية ، وأن مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام سيصادقان عليها خلال الأيام القادمة. وأوضح أنه تم تضمين المسودة مقترحات المؤتمر الوطني العام، الذي لم يوقع بالأحرف الأولى على اتفاق يوليوز الماضي ،سواء في نص الاتفاق أو ملاحقه، منوها بروح التوافق التي أبان عنها الفرقاء خلال هذه الجولة، ومؤكدا أنهم "وضعوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار". وتابع المسؤول الأممي " هذا يوم مهم جدا لليبيا والليبيين لأن ممثليهم اشتغلوا بإرادة سياسية وبمرونة وسخاء للتوصل إلى هذا الاتفاق" ، مضيفا أنهم "تمكنوا من تجاوز كل اختلافاتهم". وأفاد بأن وفد المؤتمر الوطني العام سيغادر نحو طرابلس لمدة 48 ساعة، حيث سيعرضون مسودة الاتفاق على باقي أعضاء المؤتمر، ويعودون بقائمة أسماء مرشحيهم للمشاركة في حكومة الوفاق الوطني، معربا عن الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الحكومة في غضون اليومين المواليين والتوقيع على الاتفاق يوم عشرين شتنبر الجاري. ولم يفت الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا تجديد شكره للمملكة المغربية على حسن ضيافتها، والإشادة بدور سفراء الدول التي تدعم مسار التسوية. وكان ليون قد جدد التأكيد في افتتاح هذه الجولة الخميس على ضرورة التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية بحلول 20 شتنبر الجاري. يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت، في شهر يوليوز الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام. من جهته، أكد رئيس وفد مجلس النواب للحوار السياسي الليبي بالصخيرات، محمد شعيب، مساء السبت بالصخيرات، بأن الوفد استلم مقترحات جديدة من البعثة الأممية، مؤكدا أنه سيتعامل معها بكل "جدية" و"مسؤولية". وأشار إلى أنه بمجرد تقديم الأطراف الأخرى لمرشحيها، سيتوجه الوفد إلى مدينة طبرق لعرض حزمة الاتفاق بالكامل على أعضاء مجلس النواب الليبي. ورهن المجلس في بيان تلاه عضو فريق الحوار عن المجلس، صالح همة، خلال نفس المناسبة، الموافقة على المقترحات الأممية بعدم تعارضها مع ما ورد في مسودة الاتفاق، وأن يتم التوقيع على الاتفاقية يوم العشرين من شتنبر الجاري.