جاء إفشال هذا المخطط أول أمس السبت، بعد إيقاف 5 عناصر تنشط في مدن بني ملال، وسيدي علال البحراوي وتينزولين (بإقليم زاكورة)، وحجز ترسانة من الأسلحة. وكشف بلاغ لوزارة الداخلية أن "ثلاثة أفراد من هذه الشبكة، التي يتبنى أعضاؤها النهج الدموي لتنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية"، جرت مداهمتهم في أحد البيوت (الآمنة) بمدينة الصويرة، حيث جرى حجز أربعة مسدسات أوتوماتيكية، ومسدس رشاش، وسبع قنابل مسيلة للدموع، وثلاثة عصي كهربائية، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية، ومواد مشبوهة، يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء". وذكر المصدر نفسه أن عناصر هذه الخلية الإرهابية "خططت لتنفيذ عمليات تخريبية نوعية بالمملكة، قبل التحاقها بمعسكرات "داعش" بالمنطقة السورية العراقية". وأضاف المصدر أن المشتبه بهم سيقدمون إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ومنذ سنة 2013، تمكن 1350 مغربيا من الالتحاق بجماعات متطرفة في مناطق الصراع بالشرق الأوسط، توفي منهم نحو 286 شخصا. كما أسفرت السياسة الاستباقية، المنتهجة بالمغرب في مجال مكافحة الإرهاب، عن تفكيك 30 فرعا لتجنيد إرهابيين، أو خلايا كانت تستعد للقيام بأعمال إرهابية. ونجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية في إفشال مشاريع إرهابية خطيرة، خطط لها التنظيم الدموي، وكلف بعض أتباعه بتنفيذها فوق الأراضي المغربية، بعد إخضاعهم لتداريب على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات وتفخيخ السيارات، في معسكرات تابعة ل "داعش". ومن بين هذه المشاريع، اغتيال شخصيات سامية، منهم سياسيون ومفكرون وعسكريون وأمنيون، إلى جانب ضرب منشآت حساسة، من خلال تنفيذ عمليات باستعمال أحزمة ناسفة، أو سيارات مفخخة.