هنأت المندوبية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أول أمس الثلاثاء، المجلس الوطني لحقوق الإنسان على تنظيم عملية الملاحظة المحلية والدولية لهذه الانتخابات، وهي "ملاحظة مستقلة عرفت تطورات مهمة". ونوهت المندوبية، أيضا، بالخلاصات الأولية الإيجابية لعملية الملاحظة والجهود المهمة التي تم بذلها من قبل الإدارة العمومية من حيث تحسيس الناخبين والتواصل. وأعربت عن ثقتها بأن التوصيات التي قدمها الملاحظون، ومنهم المفوضون من قبل الاتحاد الأوروبي، سيتم أخذها بعين الاعتبار من أجل تحسين المسلسل الانتخابي، خصوصا في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة عام 2016. خبير إيفواري: الانتخابات أكدت مجددا انخراط سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب في ورش الجهوية المتقدمة أبيدجان (و م ع)- أكد مختار بن حيدرة، رئيس الفيدرالية العالمية لأصدقاء الصحراء المغربية، أن الانتخابات الجماعية والجهوية لرابع شتنبر الجاري، جاءت لتؤكد مجددا انخراط سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة في سياسة الجهوية المتقدمة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال بن حيدرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المشاركة القوية لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة في الانتخابات المحلية، والتي بلغت نسبتها 80 في المائة، تبرز اهتمام السكان بالمبادرات التي يتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدتهم، وتؤكد، مرة أخرى، التزامها التام بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة من خلال انخراطها الكلي". وأضاف أن هؤلاء السكان يعون أنهم يتوفرون، بفضل الجهوية المتقدمة، على رافعات تمكنهم من تسيير شؤونهم بأنفسهم كما هو الشأن بالنسبة لجميع جهات المملكة من خلال المساهمة في الخيارات الاستراتيجية المتاحة لها في ما يتعلق بسير المؤسسات في البلاد. وأبرز أن النهوض بالأقاليم الجنوبية يتجسد من خلال زخم المواكبة الاستراتيجية والمالية للمشاريع الوجيهة، وإحداث المقاولات وخلق فرص الشغل، مضيفا أن السكان المحليين سيجدون، في أفق الحكم الذاتي الموسع، نقطة ارتكاز للنهوض بالكفاءات الصحراوية المتميزة. واعتبر الخبير الإيفواري أنه "يجب التشديد على أنه، من خلال هذا الإقبال الشعبي على المشاركة في الانتخابات الجماعية والجهوية، تؤكد الأقاليم الجنوبية للمملكة مغربيتها، ضدا على ما تتقوله ألسنة السوء". وأبرز أن تبصر وحكمة رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص الجهوية المتقدمة وضمانها لتنمية منسجمة في مجموع التراب الوطني، قد تأكدا مجددا من خلال المشاركة المكثفة لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة في هذه الانتخابات المحلية. وأضاف أن "الجهوية، كما بلورها جلالة الملك، تنمح دلالة قوية للتنمية المحلية القائمة على انخراط السكان، على المستوى المحلي، في عملية اتخاذ المبادرات والقيام بالتدابير الرامية إلى تحقيق ازدهارها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الخاص بها". ويتعلق الأمر، يقول الخبير، بالمضي نحو نظام يتبدد فيه الشعور بالتهميش عبر التدبير التشاركي للسكان، مبرزا أن تفعيل هذه المقاربة لا يمكن إلا أن يعزز الورش الكبير الذي أطلقه المغرب، والمتمثل في الدفع قدما بالتنمية والتحديث في مجموع ترابه. واعتبر حيدرة في هذا الصدد، أن هذه الدينامية ستسفر، من دون شك، عن تحرير روح المقاولة في صفوف السكان التي تعد فاعلا رئيسيا في تعزيز التنمية. وقال الخبير إنه ما من داع للتذكير بأن النصوص المؤطرة لمشروع التنمية اللامركزية تتوخى "إرساء مجتمع ديمقراطي وحديث قائم على دولة الحق والقانون، والحريات الفردية والجماعية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية". وخلص رئيس الفيدرالية العالمية لأصدقاء الصحراء المغربية إلى أن الحل المحلي المعتمد من أجل الدفع بمسلسل التنمية لا يستبعد أبدا بعد التضامن والدعم.