كانت الشاعرة شاركت، خلال المسابقة، في النوع الأدبي الخاص بشعر التفعيلة، بقصيدة "اشتهاء الليل"، إلى جانب مشاركين من 15 دولة عربية، وأمام لجنة تحكيم من 7 دول. وحازت فيها مصر الرتبة الثانية، واحتلت سوريا الرتبة الثالثة. في حين عرف المهرجان منافسات في أجناس أدبية أخرى، تم تكريم الفائزين فيها كذلك. وعبرت مليكة المعطاوي، في كلمتها بالمناسبة، عن سعادتها بهذا التتويج، معربة عن شكرها للمنظمين المصريين عن احتفائهم بالشعر والشعراء، وإتاحة الفرصة للقاء في هذه التظاهرة الإبداعية المتميزة، التي تجمع بين المبدعين من مختلف الدول للتعارف والتبادل الفكري والثقافي، كما أعربت عن تقديرها للمغرب "الذي علمنا أبجدية الحرف وأطعمنا من حرفه إلى أن صرنا كبارا...". وأشاد المنظمون، خلال حفل التكريم، بالإبداع المغربي، وبالتتويج الدائم للمبدعين المغاربة في شتى المجالات وأنواع الشعر، وذكروا بالحضور المتميز والدائم للمغرب في مختلف المجالات الأدبية والفنية، منوهين بفوز الشاعرة المغربية مليكة معطاوي للمرة الثانية، بعد فوزها المستحق، السنة الماضية، بالرتبة الثالثة أيضا في شعر التفعيلة. وقالت الشاعرة في تصريح ل "المغربية" إن "هذا التتويج يعد بالنسبة إلي، تكليفا جديدا ومسؤولية أخرى تدفعني لتقديم الأرقى والأفضل حتى نستحق تمثيل بلدنا المغربي أحسن تمثيل في المحافل الثقافية، كما يمدني بطاقة إبداعية جديدة تحثني على الاستمرار والاجتهاد حتى أكون في مستوى التقدير الذي أحظى به في كل مرة شاركت في ملتقيات أو تظاهرات ثقافية من هذا النوع". وتشارك الشاعرة المغربية، التي تستمر زيارتها لمصر إلى غاية 12 شتنبر الجاري، في عدد من الأمسيات والندوات الثقافية بالقاهرة، كما التقت بعدد من شعراء مصر الكبار. تتغنى الشاعرة، في قصيدتها المتوجة، ب "الليل"، كفترة من الزمن تتداعى فيها الأحداث العاطفية وتلتقي فيها المشاعر، فتحدثه الشاعرة بعتاب داعية إياه إلى منح العمر فرصة لتحقيق الأمنيات. وهكذا يتخلل القصيدة شجن عودتنا عليه الشاعرة في عدد من القصائد التي تبدعها، والتي تزاوج بين اللغة السلسة والوظيفة الجمالية لتضع المتلقي أمام بلاغة في التعبير دون أن تقف سيريالية بعض المواقف أمام المعنى بكامل تجلياته. وهذا ما نقف عليه جليا في ديوانها "أسرار الظل الأخير"، الذي أصدرته السنة الماضية، والذي يضم 20 قصيدة قال عنها النقاد "إنها هرمونية متكاملة تحقق إحساسا جماليا ونفسيا لا ينفصل عن وظيفتي لغة الشعر، وظيفة الإخبار والتواصل، ووظيفة الرمز والإشارة لتحديد الرؤيا والتعبير عنها".