ذكرت غزلان عبابو، مديرة التواصل في جمعية "إنجاز المغرب"، صاحبة هذه المبادرة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الدورة الثانية لبرنامج "سمارت ستارت" (بداية ذكية)، المخصص لتكوين وتأهيل الطلبة الذين استفادوا من تكوين مدته أربعة أشهر في سياق برنامج "كومبني بروغرام"، إذ يمكن للشباب حاملي المشاريع الاحتكاك بمكونين متطوعين لصقل مهاراتهم في المجال المقاولاتي. وأوضحت عبابو أن لجنة التحكيم ستحاول، من خلال تقييمها، النظر إذا ما كانت المشاريع المقترحة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، أم أنها في حاجة إلى إعادة النظر في تركيبتها. من جهته، قال الرئيس المدير العام للجمعية، امحمد عباد الأندلسي، في كلمة له، إن برنامج "سمارت ستارت" يرمي إلى تطوير وخلق روح المقاولة عند الشباب، ويهدف إلى خلق جيل جديد من المقاولين، باعتباره يركز على ما بعد إنشاء المقاولة، موضحا أن "البرنامج ليس حاضنا، لكنه يراهن على دعم استمرارية المقاولة الناشئة، من خلال المواكبة التي سيسهر عليها "التجاري فينانس كروب"، باعتباره بنكا للأعمال، وهذا ما سيضمن بكل تأكيد تعزيز حظوظ مواصلة مسارها". وأبرز الأندلسي أن سوق الشغل تعتبر في حاجة لمثل هذه المبادرات، موضحا أن الوظيفة العمومية لا يمكنها استيعاب كل الأفواج، التي تتخرج من الجامعات المغربية. كما تطرق إلى بعض التجارب التي اعتبر أنها فشلت، من قبيل برنامج "مقاولتي" الذي حدد سنة 2006 هدفا يتمثل في خلق 30 ألف مقاولة في أفق سنة 2009، إلا أن "النتائج كانت عكس ذلك، ولم يتحقق من هذه المبادرة سوى 3 في المائة، رغم الضمانات المقدمة في هذا الإطار من قبل صندوق الضمان المركزي والدولة". وأضاف الأندلسي أن "الشباب الذين جرى انتقاؤهم ضمن هذا البرنامج استفادوا لمدة أشهر من تأطير متخصص من قبل مكونين متطوعين ومقاولين متمرسين، وتكوين في مجال تقنيات التنمية الذاتية، قصد تمكينهم من تطوير كفاءاتهم ومهاراتهم الشخصية والمهنية". وخلص إلى أن الجمعية تتوخى، من خلال هذه المبادرة، المشاركة في تنمية كفاءات المقاولين الشباب، وتشجيع روح المبادرة والابتكار، ودعم ومساندة حاملي المشاريع من أجل تنفيذها وضمان استمراريتها، مبرزا أنها نجحت إلى غاية اليوم في تكوين 120 شابا في مجال تصميم المشاريع وإنشاء المقاولات.