وشح زانون بالوسام الملكي من قبل سيرج بيرديغو، السفير المتجول لجلالة الملك، وأمين عام مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، خلال حفل نظم بمقر الولاية بحضور والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، خالد سفير، وعدد من الشخصيات. وأعرب بيرديغو، في كلمة له بالمناسبة، عن سعادته بهذا التكريم المولوي السامي الذي حظي به زانون، مؤكدا أن هذه الرعاية السامية "هي تقليد حرص عليه ملوك المغرب، الذين دأبوا على الاعتناء باليهود المغاربة أو من أصل مغربي، وتكريمهم أيا كان مقر إقامتهم"، مشيرا إلى أن روابط الوفاء والإخلاص التي تجمع بين الملوك المغاربة ورعاياهم الأوفياء هي روابط متينة وقادرة على تحدي الزمان والمكان. وأبرز أنه مقابل هذا التكريم والتقدير، حرص اليهود المغاربة على "التحلي بكل قيم ومعاني العرفان والاحترام والتقدير تجاه العرش المغربي، الذي، رغم كل المتغيرات، ظل يحيطهم برعايته وعنايته"، مضيفا أن "التوشيحات الملكية السامية لشخصيات يهودية هي توشيح لكل الجالية اليهودية أينما كانت". واستعرض بيرديغو، بهذه المناسبة أيضا، الخصال الإنسانية لموريس زانون، الذي وصفه ب"رجل عقيدة مستعد دائما للوفاء بالتزاماته بكل كفاءة وإصرار". من جهته، عبر زانون عن شعوره بالفخر والاعتزاز بهذا التوشيح الملكي السامي، مؤكدا أن "هذا اليوم بالنسبة إلي وإلى عائلتي، التي تحضر معي الآن، سيبقى خالدا بفضل إنعام صاحب الجلالة، حفظه الله، علي بهذا الوسام الملكي"، مضيفا أن هذا التوشيح هو أيضا رسالة قوية يوجهها جلالة الملك لكل الرعايا المغاربة عبر العالم. وزانون من مواليد مدينة الفقيه بنصالح سنة 1957، حاصل على شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء سنة 1990، بعد مسار دراسي ضمن الشبكة المدرسية "الاتحاد"، ليتخصص بعدها في الطب القانوني وطب الشغل والإصلاح القانوني للخسائر الجسمانية. وفي سنة 1994 عين طبيبا رئيسا لقسم الصحة والمراقبة الصحية، علاوة على توليه الإدارة الطبية للمركز الاجتماعي "دار الخير" بتيط مليل. ومنذ 2004 يعمل زانون كرئيس لمصلحة حفظ الصحة بولاية الدارالبيضاء الكبرى، إضافة إلى كونه عضوا بمجلس الجالية اليهودية بالمغرب مكلفا بالثقافة اليهودية المغربية.