علمت "المغربية"، لدى قيادي في حزب الحركة الشعبية، أن قادة أحزاب الأغلبية الحكومية عقدوا، صباح أمس الخميس بالرباط، اجتماعا لبلورة مشروع تحالفات جهوية، بعد نتائج انتخابات الغرف المهنية، التي حل في مقدمتها حزبان من المعارضة، هما الأصالة والمعاصرة والاستقلال. وذكر القيادي الحزبي أن اجتماع الأمناء العامين لأحزاب تحالف الأغلبية جاء ردا على التنسيق، الذي أقامته أحزاب المعارضة، والذي كانت "المغربية" سباقة لإعلانه في عددها أمس الخميس، مبرزا أن أهم ما تداوله اجتماع أمس الخميس هو حث المنتخبين المنتمين لأحزاب الأغلبية في الغرف المهنية على الالتزام بالتنسيق لتدبير نتائج انتخابات الغرف المهنية. وأكد المصدر ذاته أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لم يتمكنوا من التوصل إلى صيغة عملية، تضمن لهم وجود تنسيق قبلي أثناء الحملة الانتخابية لانتخابات مجالس الجماعات الترابية المقبلة. وأوضح المصدر ذاته أن زعماء الأغلبية أجمعوا على اعتبار الاستحقاقات المقبلة "انتخابات ليست كسابقاتها، لأنها هي الوحيدة التي ستبين مدى شعبية أحزاب الأغلبية داخل الأوساط الشعبية، وعموم الشرائح الاجتماعية". كما ذكرت مصادر حزبية أن الاجتماع كان قصيرا، وعقد في بيت عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة. وأوضحت هيئة رئاسة التحالف، في بلاغ لها، نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاجتماع المذكور تدارس سير الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، مع الاتفاق على عقد اجتماع في موعد لاحق، لحسم الحالات التي قد تتطلب التنسيق. وجاء في البلاغ أن زعماء أحزاب الأغلبية دعوا إلى "تعزيز النفس الإيجابي في التعامل مع مختلف الاستحقاقات الانتخابية، بما يضمن الانخراط الفاعل للمواطنين في مسلسل البناء الديمقراطي لمؤسساتنا المنتخبة".