عقد زعماء الأغلبية المشكلة للحكومة صبيحة اليوم الخميس اجتماعا لوضع أسس التحالفات الجهوية بعد نتائج انتخابات التجديد العام للغرف المهنية، في أفق انتخاب أعضاء مجلس المستشارين التي جرت يوم 7 غشت، والتي تصدرتها المعارضة ممثلة حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال. واتفق الزعماء الأربعة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على ضرورة التزام الأحزاب الأربعة على المستوى الجهوي بالتحالف المركزي بينهم. وحسب ما علمت هسبريس، فإن زعماء الأغلبية، قرروا في الاجتماع الذي لم يتجاوز ساعة من الزمن، واحتضنه بيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، توجيه أحزابهم على المستوى الجهوي بإعطاء الأسبقية للتحالف مع أحزاب الائتلاف الحكومي، مؤكدين على ضرورة العودة إلى القيادة المركزية إذا استدعى الأمر، والتي ستجتمع للحسم في جميع النقط الخلافية فيما بين مكوناتها إذا وجدت. وعلاقة بالانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 4 شتنبر المقبل، قرر الزعماء الأربعة تأجيل النقاش حول التحالفات، إلى ما بعد ظهور النتائج، وذلك بغاية تحديد تحالفات لقيادة الجماعات والجهات بناء على نتائج هذه الإستحقاقات. وجدد قيادة الأغلبية إرادتها القوية في العمل على أن تتم عملية التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة في إطار التنسيق المشترك بين مكوناتها، مشددين على ضرورة دخول هذه الانتخابات بأكبر قدر من الاستعداد المشترك. وجاء هذا اللقاء في وقت تعيش فيه لجنة التنسيق المشتركة التي أعلنت رئاسة تحالف الأغلبية، تشكيل فريق عمل لها لبلورة مقاربة جماعية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، نوعا من الجمود، حيث لم تجتمع ولو مرة واحدة. الهيئة التي تم تشكيلها حسب الأغلبية "لتعزيز العمل المشترك بين مكونات الأغلبية الحكومية، المشتغلة في إطار من التفاهم والانسجام والتضامن"، لم تجد أرضية مشتركة للتنسيق القبلي بين مكونات الأغلبية، وخصوصا مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية.