أضاف الحزب في بيان على موقع الكتروني تابع له أن الضابطين قتلا حوالي الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي ببلدة جيلان بينار (رأس العين) "لتعاونهما مع عصابات تنظيم الدولة الإسلامية." وكانت قوات الأمن قالت في وقت سابق لرويترز إنه تم العثور على جثتي الضابطين وعليهما آثار رصاص في الرأس بمنزل كانا يعيشان فيه في البلدة التي تقع على الحدود مع سوريا وعلى بعد نحو 160 كيلومترا إلى الشرق من بلدة سروج حيث وقع التفجير الانتحاري الاثنين الماضي. ويشتبه الكثير من الأكراد وأنصار المعارضة في تركيا بأن الرئيس رجب طيب إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم يدعمان تنظيم الدولة الإسلامية سرا في مواجهة مقاتلين أكراد في سوريا وهو اتهام دأبت الحكومة التركية على نفيه. واندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في عدة مدن لليوم الثاني يوم الثلاثاء الماضي، بعد تفجير يوم الاثنين في سروج وردد بعض المتظاهرين هتافات مثل "الدولة الاسلامية القاتلة وإردوغان وحزب العدالة والتنمية متواطئان." وقال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في بيان "رغم تحميل الدولة الإسلامية المسؤولية عن هذا الهجوم فإن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تتحمل المسؤولية الحقيقية بعزوفها عن اتخاذ إجراءات فعالة للتصدي للدولة الإسلامية والقوى الرجعية الأخرى." وعبر حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي عن قلقهم بشأن ضبط حدودها مع سوريا إذ تقع مناطق منها على الناحية الأخرى مباشرة من أراض تحت سيطرة التنظيم المتشدد. وسيثير خطر توسع الصراع وانتقاله إلى الأراضي التركية بين الأكراد والإسلاميين المتشددين وقوات الأمن القلق داخل وخارج تركيا. ورفض رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اتهام بلاده بتقديم دعم سري في السابق لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وأنها فتحت الباب عن غير قصد أمام التفجير الانتحاري. لكنه قال إن الأدلة الأولية تشير إلى أن التنظيم المتشدد مسؤول عن التفجير. وخلال استراحة من اجتماع الحكومة حضره قائد القوات البرية التركية يوم الأربعاء تحدث نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة بولنت أرينتش للصحافيين عن إجراءات ستتخذ لتعزيز الأمن على الحدود. وأضاف دون ذكر تفاصيل "المهم في المواجهة مع (الدولة الإسلامية) داعش هو إغلاق نقاط نقل الإرهابيين ووضع عراقيل فعلية أمام ذلك. سيتم إنشاء نظام أمني فعلي على الحدود." قال مسؤول تركي كبير لرويترز إن هناك "أدلة قوية" على أن الانتحاري الذي نفذ تفجير سروج يبلغ من العمر 20 عاما ومن إقليم أديامان بجنوب شرق تركيا ومن أصول كردية وسافر إلى سوريا العام الماضي بمساعدة جماعة على صلة بالدولة الإسلامية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية التحقيق "كان نشطا في جماعة لها صلات بسوريا وتدعم الدولة الإسلامية. نعلم أنه ذهب إلى سوريا بطريقة غير مشروعة. ولم يكن من الممكن تعقبه أثناء وجوده هناك." وتابع أن الانتحاري كان على صلة بمفجر مزعوم آخر هاجم تجمعا سياسيا لحزب الشعوب الديمقراطي في مدينة ديار بكر التي يغلب على سكانها الأكراد قبل أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية في السابع من يونيو حزيران فقتل أربعة أشخاص وأصاب 200 آخرين على الأقل. ونقلت صحيفة راديكال عمن وصفتها بأنها والدة المفجر قولها إنه كان طالبا سابقا في جامعة أديامان وكان يعمل في الطلاء مع شقيقه البالغ من العمر 25 عاما قبل أن يسافرا إلى الخارج. وأضافت المرأة واسمها سيمور العجوز للصحايفة "لا أعلم ماذا كانا يفعلان في الخارج.. لم يقولا قط. كانا فقط يقولان لي إنهما بخير.. لا أعلم مكانه الآن ولا أعرف ما إذا كانا قد انضما للدولة الإسلامية إذا كانا يريدان الجهاد. إنهما شابان طيبان ولا يمكن أن يلحقا الأذى بأحد".