قال مصدر مطلع ل"المغربية"، إن تجار السوق فوجئوا بالحريق، الذي كبدهم خسائر مادية كبيرة، وأتلف ما يقارب 70 محلا تجاريا، دون أن يعرفوا ملابساته، ولم تكن هناك أدنى إشارة توحي بإمكانية وقوع مثل هذا الحريق المهول، خاصة أن التجار تعودوا منذ سنوات طويلة على التجارة فيه في ظروف عادية ومستقرة. وأوضح المصدر ذاته أن السوق الشعبي المعروف ب"سوق درب فلسطين"، يضم محلات قصديرية طالما عرض فيها التجار سلعهم، خاصة الملابس القديمة، إلى أن استيقظوا في الثاني من أيام عيد الفطر على فاجعة الحريق، متحملين ثقل الخسائر المادية. في السياق ذاته، تخوف السكان المجاورون للسوق، من انتشار رقعة الحريق التي لامست شراراتها المباني المحاذية للسوق، واضطرتهم للخروج منها ومتابعة أطوار الحادث، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية للحد من تفاقم تمدد النيران في كل الجوانب، وساعدت طبيعة المواد المتداولة بالسوق في تأجج النيران بشكل كبير، إلى أن أخمدها رجال الوقاية المدنية بعد جهود كبيرة بإيعاز من سكان المنطقة. ولم تعرف أسباب اندلاع الحريق الذي قضى على جميع ممتلكات التجار بالسوق دون خسائر في الأرواح، فيما باشرت العناصر الأمنية تحقيقها لمعرفة أسباب الحريق، الذي أثار رعبا في نفوس التجار والسكان.