التهمت ألسنة النيران، التي شبت، في الرابعة من عصر يوم الجمعة المنصرم، بالسوق القديم ببني ملال، أربع وحدات قصديرية لممتهني وبائعي القصب ومكوناته.وذكرت مصادر عاينت الحادثة أن رجال الوقاية المدنية والإطفاء تدخلوا على مرحلتين، فأخمدوا النيران، التي التهمت كومة من قمامة القصب، وعادوا في المرحلة الثانية بعد أن اشتد لهيب النيران، وأتى على الوحدات التجارية الخاصة بالقصب والسلال، التي يصنعوها وآليات أخرى، بعدما أضحت النيران تهدد البيوت المجاورة للمحلات. وتمكنوا من إخمادها بعد أكثر من 4 ساعات، بمساعدة جرافة، بعد محاصرة النيران من جهة البيوت، تفاديا لانتقالها إليها. وأكدت مصادر "المغربية" أنه جرت السيطرة على الحريق، فيما فتحت عناصر الشرطة القضائية تحقيقا مباشرا في الموضوع، أسفر عن إيقاف أحد المشردين الملقب ب"شعيبة" وشريكه، بعد أن دل عنصر ثالث الشرطة على أن أحدهما المعني بإشعال الحريق، الذي لم يخلف خسائر بشرية، بل مادية فقط، حسب مصادر من المتضررين، الذين ادعوا أنهم فقدوا مكونات المحلات، وبعض الأموال، التي كانت بداخلها. وكشفت مصادر أخرى عن وجود صراعات بين مالكي هذه الوحدات، خاصة بعد طلب السلطة ترحيلهم إلى أماكن أخرى بالسوق الجديد، أو محطات في سويقات المدينة، تعوض الفضاءات القديمة، مقابل مبلغ مالي محدد، رفقة ممتهنين آخرين، من حلاقة وإسكافيين، وأصحاب الحديد وغيرهم، بعد اجتماع معهم في الشهر الماضي، بعد أن جرى تفويت السوق الأسبوعي القديم إلى شركة للبناء.