كشف حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، أن بادو الزاكي، مدرب منتخب الكبار، استطاع إقناع مسؤولي فريق ليل الفرنسي بالسماح لسفيان بوفال بالانضمام إلى المنتخب الأولمبي، في مباراة العودة أمام تونس، مضيفا أن الزاكي تحدث مع اللاعب وشرح له أهمية خوضه التصفيات بقميص المنتخب الأولمبي، سيما أن منتخب الكبار لا تنتظره استحقاقات قبل شتنبر المقبل. من جهة أخرى، أوضح بنعبيشة أن ناصر لارغيت، المدير التقني المكلف بالمنتخبات الوطنية، تمكن بدوره، بفضل علاقاته في إيطاليا، من إقناع مسؤولي "إس ميلان"، بالترخيص لهاشم مستور لتعزيز صفوف الأشبال، في المباراة ذاتها بتونس، متمنيا أن يفي الفريقان بوعودهما ويمكنانه من هذين اللاعبين في مباراة الإياب التي ستكون حاسمة. واعتبر مدرب المنتخب الأولمبي أن المشاركة في دوري تولون الدولي وبلوغ المباراة النهائية مكنت من تحسين الجانب الذهني لدى اللاعبين، مشيرا إلى أن الاستعدادات لمباراة تونس انطلقت منذ حوالي ثمانية أشهر، وأن الاشتغال في التجمع الإعدادي الجاري كان بشكل كبير على الجانبين البدني والتقني، بحكم أن اللاعبين يعانون بسبب توقف البطولة الوطنية. وبخصوص تصريحات ماهر الكنزاري، مدرب المنتخب التونسي، أبدى بنعبيشة عدم اكتراثه بها، مشيرا إلى أنه لا يهمه ما يقوله المدرب التونسي عن عناصر المنتخب المغربي، لأنه يعرف لاعبيه أكثر من غيره، وأن اعتراف الكنزاري بقوة المنتخب المغربي ما هو إلا مناورة عادية، مشددا على أنه بدوره يعرف بشكل كبير قوة المنتخب التونسي، سيما في جانب الصلابة والاندفاع البدني، على اعتبار تاريخ المباريات بين الطرفين. وأشار بنعبيشة إلى أن إكراهات الاستعداد في شهر الصيام لن تمنع المنتخب الوطني من تحقيق نتيجة إيجابية، قائلا "المهم بالنسبة لنا ألا تتلقى شباكنا أي هدف، مع البحث عن التهديف، خاصة أن لدينا لاعبين بإمكانهم إحداث الفارق في أي لحظة في المباراة". ودعا بنعبيشة الجمهور الرباطي، والمغربي بصفة عامة، إلى الحضور بكثافة إلى ملعب مولاي الحسن بالرباط، من أجل دعم اللاعبين وتحفيزهم للخروج بنتيجة جيدة، تسمح لهم بخوض مباراة الإياب بارتياح كبير، من أجل الظفر بورقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، التي ستكون بدورها مناسبة من أجل البحث عن بطاقة المرور للأولمبياد.