أوضح بن عيسى، في تصريح ل"المغربية" أن عدد الملتحقين بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) انطلاقا من المدن الشمالية تراجع من 30 و35 حالة شهريا خلال سنة 2014 إلى 3 حالات في الشهر بين يناير ويونيو الماضيين، بفضل المقاربة الأمنية الاستباقية التي ينهجها المغرب، واقتناع الشباب أن الممارسات المرتكبة من طرف المنظمات الإرهابية بالمنطقة لا تمت للإسلام بصلة. وذكر المتحدث أن هناك حالات لمهاجرين مغاربة ينطلقون من بلد إقامتهم إلى سورياوالعراق، من قبيل فرنسا وبريطانيا. وأكد تقرير أنجزه مرصد الشمال لحقوق الإنسان حول "هجرة المقاتلين المغاربة المتحدرين من المدن الشمالية إلى سورياوالعراق"، أن 3 مهاجرين فقط يغادرون كل شهر مدن الفنيدق، والمضيق، وتطوان، ومارتيل على وجه خاص، مقابل 35 حالة خلال السنة الماضية. وعن الوسائل المعتمدة من طرف التنظيم لاستقطاب الشباب يقول تقرير المرصد إنه يعتمد على توجيه خطاب عاطفي إلى النساء باعتبارهن عائقا في هجرة الأزواج والأبناء، مشيرا إلى أن بعض المنتسبات لهذا التنظيم في سورياوالعراق عملن على إنشاء المئات من الحسابات الفايسبوكية تحت أسماء مستعارة بحمولة دينية، تدعو فيها بعض الشباب للالتحاق بأرض الشام. ورغم تسجيل انخفاض عدد الملتحقين بجبهات القتال منذ بداية السنة الجارية، واستمرار السلطات الأمنية في تفكيك الخلايا الإرهابية، يسجل تقرير المرصد أن "العديد من الأفراد مازالوا متشبعين بالفكر الداعشي، ما يرجح إمكانية تحولهم في أية لحظة إلى "ذئاب منفردة"، وهو النمط الجديد الذي أضحى يتبعه تنظيم "داعش"، وأكدته الأحداث الإرهابية الأخيرة بتونس والكويت وفرنسا، إذ أن هذه الحالات تنتظر التعليمات من التنظيم الإرهابي، الذي لم يعد يعتمد على الخلايا".