أضافت الغوتي، في تصريح ل "المغربية"، أن العارضين المغاربة تمكنوا من توقيع اتفاقيات وعقود مهمة، مشيرة إلى أن فاعلي قطاع الزيتون والأنشوبا ربطوا اتصالات مكثفة مع زبنائهم التقليديين، إلى جانب استقطاب زبناء جدد. واستدركت قائلة إن المشكل يكمن في قدرة حصول المهنيين المغاربة على الكمية المطلوبة من المواد الأولية من المغرب، لأن "هناك خصاصا من سمك الأنشوبا، إذ يضطر المهنيون المغاربة لاستيرادها من موريتانيا أو أمريكا اللاتينية". وأكدت الغوتي أهمية المشاركة المغربية في أضخم معرض عالمي للصناعات الغذائية، الذي شهد هذه الدورة مشاركة أزيد من 80 دولة و2400 عارض، لأنه يشكل فرصة للشركات المغربية لترويج منتجاتها، وعقد صفقات تجارية مع شركات عالمية. ولاقى الجناح المغربي اهتمام العديد من الزوار معظمهم من الأمريكيين، وكذا من جنسيات مختلفة، الذين أبدوا اهتماما خاصا بمنتجات وفن الطبخ المغربي. وتهدف المشاركة المغربية في معرض "فانسي فود شو"، الذي اختتمت فعالياته أول أمس الأربعاء بنويورك، إلى الحصول على حصص جديدة في السوق الأمريكية، والاستفادة من التدابير التفضيلية الممنوحة في إطار اتفاقية التجارة الحرة الموقعة سنة 2006 بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا الحصول على حصص في سوق منطقة أمريكا الشمالية، التي تضم أكثر من 450 مليون مستهلك، وأزيد من 146 مليار دولار من واردات منتجات الصناعة الغذائية. وشارك المغرب بعشرين مقاولة متخصصة في تصبير الأسماك، خاصة السردين والتين والأنشوبا، وكوكبة من المتخصصين في الزيتون والزيوت المغربية، خاصة منها زيت الزيتون وزيت أركان، بالإضافة إلى منتجين للكسكس وبعض الحلويات، ومنتوج الصلصات لتحضير الطاجين المغربي. ويعد "فانسي فود شو" أكبر معارض الصناعة الغذائية الموجه للمنتجات والأغذية بمنطقة أمريكا الشمالية، وينعقد بانتظام في نيويورك منذ سنة 1955.