قال المتحدث باسم الجيش في بيان إن 22 "إرهابيا" قتلوا عندما اشتبك معهم جنود. وحددت مصادر أمنية رقما أعلى للقتلى والمصابين إذ قالت إن 20 من أفراد الأمن قتلوا وأصيب 40. وجاء في بيان الجيش "قام عدد من العناصر الإرهابية تشير المعلومات الأولية أنها تقدر بحوالي 70 عنصرا إرهابيا بمهاجمة عدد خمسة أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن". وشمال شبه جزيرة سيناء مركز لمتشددين نفذوا عددا من الهجمات التي قتلت المئات من أفراد الشرطة والجيش. والجماعة الأكثر نشاطا هناك هي ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. من جهته، تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، بإجراء تعديلات قانونية تهدف إلى تحقيق "العدالة الناجزة" في جرائم الإرهاب وذلك خلال مشاركته في تشييع جثمان النائب العام هشام بركات بعد يوم من مقتله في انفجار استهدف موكبه. وقتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم شرطيان أمس الثلاثاء في انفجار وهجومين مسلحين قرب القاهرة في اليوم التالي لاغتيال بركات. ووقع التفجير الذي أودى بحياة النائب العام قبل يوم من حلول الذكرى السنوية الثانية لاحتجاجات 30 يونيو حزيران التي اندلعت عام 2013 ودفعت الجيش لإعلان عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعدها بأيام قليلة. وشهدت القاهرة أمس الثلاثاء استنفارا أمنيا بمناسبة الذكرى وزاد تفجير الاثنين من حالة التأهب الأمني خوفا من وقوع هجمات أو اندلاع احتجاجات لمؤيدي الإخوان. وقالت وزارة الداخلية في بيان في صفحتها على فيسبوك إن شخصين قتلا في انفجار سيارة كانت تقلهما في مدينة السادس من أكتوبر غربي القاهرة مساء يوم الثلاثاء. وأضافت "بالفحص تبين حدوث انفجار عبوات متفجرة كانت بحوزة مستقلي السيارة مما أسفر عن مصرعهما وتفحم السيارة". وقالت مصادر أمنية إن عددا من الأشخاص أصيبوا في الانفجار. وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن شرطيا قتل في اشتباك بالرصاص مع إسلاميين متشددين في حي حلوان بجنوب القاهرة. وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية إن شرطيا قتل وأصيب أربعة آخرون في هجوم شنه مسلحون يركبون دراجتين ناريتين وسيارة على سيارتي شرطة في محافظة بني سويف جنوبي القاهرة. وفي مدينة الإسكندرية الساحلية قالت مصادر أمنية إن مسلحين يركبان دراجة نارية أطلقا النار على نقطة شرطة في شرق المدينة دون وقوع إصابات بين أفرادها. وقال مصدر إن المسلحين لاذا بالفرار. وقال السيسي في كلمة تلفزيونية "النائب العام يعني صوت مصر.. يعني اللي ضرب امبارح بيسكت مصر.. مصر محدش يقدر يسكتها.. لكن احنا منقدرش نعمل ده إلا بالقانون." وأضاف وهو يتوسط أسرة بركات "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. إحنا هنعدل القوانين اللي هتخلينا ننفذ العدالة في أسرع وقت ممكن... خلال أيام تتعرض القوانين.. قوانين الإجراءات الجنائية.. المظبوطة اللي تجابه التطور اللي احنا بنقابله.. احنا بنقابل إرهاب يبقى في قوانين تجابه ده." وقال السيسي الذي تلا بيان عزل مرسي في الثالث من يوليوز 2013 حين كان وزيرا للدفاع "احنا بنجابه حرب ضخمة جدا وعدو خسيس." وعقب وفاة بركات الاثنين المنصرم تعالت الأصوات المطالبة بتعديل قانون الإجراءات الجنائية لاختصار المدة الزمنية الطويلة التي تستغرقها محاكمات الآلاف من قيادات وأعضاء ومؤيدي الإخوان والمنتمين للجماعات المتشددة في قضايا تتصل بجرائم عنف وإرهاب. لكن في المقابل حذر منتقدون من أن التعديلات القانونية المزمعة قد تخل بحقوق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم.