وصف الدراجي، في تصريح ل"المغربية"، هذه السلوكات ب"الخاطئة"، لأنها تعرلصحة للخطر، سيما لدى المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري والقلب وارتفاع الضغط الدموي والربو. وأمام هذا "الإصرار الخاطئ "، دعا الدراجي المصابين بأمراض مزمنة إلى استشارة طبيبهم المعالج، لاستعمال الأدوية التي لا تؤثر على صحة الصائم، لتجنب الإضرار العامة وضمان توازنها خلال اليوم. وأوضح أنه يندرج ضمن هذه الوسائل، البخاخات الموجهة إلى مرضى الربو، عوضا عن استعمالهم الأقراص عن طريق الفم، لأن البخاخ ينفذ إلى القصبات الهوائية لتيسير عملية التنفس ولا ينفذ إلى الجهاز الهضمي. كما يكمن استعمال قطرات العين والمراهم وقطرات الأنف والتحاميل والبويضات. ووصف هذه الأدوية بأنها غير المؤثرة على الصيام، لأنها غير مغذية للمريض، وإنما تقوم بوظيفة علاجية أخرى، استنادا إلى أبحاث مغربية ركزت حول هذا الموضوع. كما تحدث عن إمكانية إجراء التحاليل الدموية واستعمال بعض الحقن غير المغذية، مثل الحقن الخاصة بالمضادات الحيوية، مع التشديد على احترام مواعيد أخذ الأدوية التي يصفها الطبيب، ولا يمكن تغيير مواعيدها دون استشارة الطبيب، لما يتسبب ذلك في حدوث عواقب صحية وخيمة. كما يندرج ضمن هذه التوجيهات الطبية مرضى السكري، الذين يتضررون من تأخير مواعيد أخذ أدويتهم، ما يتسبب لهم في انخفاض نسبة السكر في الدم، التي تؤدي إلى الغيبوبة وأحيانا أخرى إلى الموت، ما يستوجب دائما قياس نسبة السكر في الدم. ويمنع على المرضى بالسكري، الذين يتابعون علاجا طبيا بواسطة حقن الأنسولين، الصيام خلال رمضان، إذ أن مخالفة نصيحة الطبيب بهذا الخصوص تعرض صحة المصاب إلى الخطر. ومن انعكاسات الصيام على هذه الفئة من المرضى، حدوث ارتفاع أو انخفاض حاد في نسب السكر في الدم، ما يؤدي إلى دخول المصاب في غيبوبة تامة. ويسمح بالصيام للمريض الذي يتابع علاجا عن طريق الحمية الغذائية فقط، الذي لا يشكو من خلل في نسب السكر في الدم، على أساس أن يتوقف عن الصيام مباشرة بعد ملاحظته لأدنى ارتفاع أو انخفاض في مقاييس مادة "ايموغلوبين كليكي" أو السكر. جدير بالذكر أن نسب السكر في دم المصاب يجب ألا تتعدى 7 في المائة، وألا تقل أو تنخفض عن 1.10 غرام عند الشخص العادي، خلال فترة الصباح.