يدعى المواطن الفرنسي ألان إبرا، من مواليد 1973، واختير له اسم آدم، بعد أدائه الشهادتين، قبل صلاة التراويح بين يدي المقرئ وديع شاكر، بحضور عبد السلام بيكرات، والي جهة مراكش. ومع بداية شهر رمضان، تحول مسجد الكتبية، أحد المعالم التاريخية بمدينة مراكش، إلى قبلة لآلاف المصلين من سكان المدينة الحمراء والنواحي، لأداء صلاة العشاء والتراويح، لدرجة أن بعض المصلين يقطعون مسافات طويلة للاستماع للقرآن بتلاوة المقرئ وديع شاكر صاحب الصوت الشجي، والطريقة العذبة، التي تمزج بين السلاسة والبساطة والوضوح، التي ساهمت في استقطاب آلاف المصلين من مختلف الأعمار، وكذلك النساء اللائي يتساوى عددهن أحيانا مع عدد الرجال، إضافة إلى أجانب قرروا اعتناق الإسلام بين يدي المقرئ وديع شاكر. وأصبح منظر جموع المصلين في ساحة الكتبية، تغري السياح الأجانب الذين يتربصون بصفوف المصلين لأخذ صور سياحية تذكارية لهذا المشهد الغير الطبيعي، الذي كان يفتح شهية بعضهم ليعلنوا إسلامهم غير ما مرة أمام وديع شاكر بعد اختيار أسماء عربية. وعرف شاكر منذ صغره بالطفل الموهبة، بعد اكتشافه من قبل أسرته وأبناء حيه بحومة القصبة بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل أن يسطع نجمه بمسجد الكتبية التاريخي، من خلال إمامته لصلاة التراويح، منذ خمس سنوات، عبر صوته العذب، وأدائه الجيد.