أفاد بلاغ للمجموعة أنه، بموجب الاتفاق، الذي وقعه الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، محمد الكتاني، ونائب رئيس البنك التشيكي للتصدير، ميروسلاف تيم، يلتزم الجانبان بتطوير شراكة غنية ومتنوعة في العديد من مجالات التعاون، خاصة التمويل وضمان عمليات الاستيراد والتصدير، وتمويل المشاريع والاستثمار بين المغرب وجمهورية التشيك، وكذا في البلدان التي توجد بها المجموعتان أو تدخل ضمن اهتمامهما. وأضاف، البلاغ نفسه الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن تيم نوه بتقدم ومؤهلات الاقتصاد المغربي في المبادلات التجارية والاستثمارات بالنسبة للمقاولات التشيكية، مستعرضا قطاعات واعدة، من قبيل الطاقات المتجددة، والسيارات، والنقل، والصناعة الغذائية، مشيرا إلى اختيار المغرب والتجاري وفا بنك كبوابة وقطب نحو إفريقيا جنوب الصحراء والبلدان العربية. كما أعرب الوزير عن الأمل في أن تتطور المبادلات بين البلدين، من خلال إحداث آليات، من قبيل اتفاق التجاري وفا بنك والبنك التشيكي للتصدير، وكذا التدابير التحفيزية كمذكرة التعاون الاقتصادي والصناعي الموقعة في 8 يونيو الجاري بين البلدين، والإحداث المرتقب للجنة اقتصادية مشتركة، وافتتاح مكاتب تجارية وتنظيم منتديات اقتصادية ثنائية والمشاركة في المعارض الكبرى في البلدين. من جهته، أبرز تيم المؤهلات المهمة للمغرب في قطاعات الطاقات المتجددة والنقل والتطهير ومعالجة المياه والصناعة الغذائية والسيارات، مشيرا إلى التكامل بين التجاري وفا بنك والبنك التشيكي للتصدير في مواكبة المقاولات على المستوى الدولي، وخاصة نحو أسواق بلدان أوروبا الوسطى والشرقية بالنسبة للبنك التشيكي للتصدير، وأسواق شمال إفريقيا وجنوب الصحراء بالنسبة لمجموعة التجاري وفا بنك. وأوضح نائب الرئيس أن الاتفاق كان يستهدف، أيضا، التمويل المشترك للشركات المختلطة في كافة بلدان اهتمام المؤسستين. من جانبه، استعرض الكتاني الرؤية الاستراتيجية الشمولية لمجموعة التجاري وفا بنك، المستلهمة من إرادة جلالة الملك محمد السادس، التي تروم جعل التعاون جنوب - جنوب رافعة حقيقية للتنمية المشتركة لتمكين القارة الإفريقية من مواكبة قاطرة التنمية المستدامة والمدمجة. وتطرق رئيس مجموعة التجاري وفا بنك إلى توقيع المغرب على 500 اتفاق ومعاهدة خلال الزيارات الملكية على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، ومدى افتخار المجموعة بمواكبة هذا التعاون. وأشار إلى استعداد المجموعة لمواكبة المقاولات التشيكية أو الشركات المختلطة في استكشاف وتوطين وإنجاز مشاريعها داخل البلدان التي توجد بها المجموعة. وخلص الكتاني إلى اقتراح انكباب فريقي المجموعتين البنكيتين بشكل مشترك على تحديد الشراكات المحتملة بين المقاولات الصغرى والمتوسطة التشيكية والمغربية ومن جنوب الصحراء، وتبني مقاربة قطاعية بالنظر للمؤهلات القطاعية المحددة بشكل مسبق. وستحدد بذلك خارطة طريق وخطة عمل لبلورة مشاريع ملموسة. وحضرت حفل التوقيع سفيرة جمهورية التشيك بالمغرب، ميكاييلا فرونكوفا، مرفوقة بوفد من المسؤولين السامين من وزارة الصناعة والتجارة والبرلمان وأرباب العمل التشيكيين.