تقول المجموعة إنها تهدف، من خلال هذه الاتفاقيات، إلى ربط شراكات استراتيجية مع مؤسسات مالية صينية من الصف الأول، لمواكبة ودعم المبادلات والاستثمارات الصينية لفائدة النمو بالقارة الإفريقية. كما وقعت اتفاقيات أخرى مع فاعلين صناعيين صينيين منخرطين في برامج استثمارية بالمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء. وفي إطار مواصلة تنمية المبادلات الصينية الإفريقية في المجالين التجاري والاستثماري، وقعت مجموعة التجاري وفابنك، ممثلة بمحمد الكتاني، الرئيس المدير العام للمجموعة، 9 اتفاقيات شراكة، 5 منها مع مؤسسات مالية، و4 مع فاعلين صناعيين صينيين. وجرى توقيع 5 اتفاقيات، على التوالي، مع البنك الصيني "بنك أوف شينا"، وبنك الصين للتنمية، و"إكسيم بنك للصين" (شينا إكسيم بنك). ومكنت الاتفاقيتان مع البنك الصيني "بنك أوف شينا" من تدعيم الشراكة الموقع بشأنها مع المؤسسات المالية سنة 2013، وترمي إلى مواكبة المستثمرين الصينيين بالمغرب وبإفريقيا جنوب الصحراء، ومواكبة المقاولات المغربية والإفريقية بالصين، وضمان اعتماد "الرينمينبي" (النقد الصيني)" بالبلدان التي توجد بها مجموعة التجاري وفابنك. أما الاتفاقيتان الموقعتان مع البنك الصيني للتنمية، فتهدفان إلى مواكبة المقاولات الصينية، وتطوير المبادلات التجارية والاستثمارات الصينية الإفريقية، وأيضا، ضمان تمويل مشاريع البنى التحتية بإفريقيا. كما تم وضع خط تمويلي بقيمة 100 مليون دولار رهن إشارة التجاري وفابنك، بغية دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة المغربية على وجه الخصوص، والإفريقية عموما، سواء في مجال عمليات الاستيراد أو التصدير، أو في مجال مشاريعها الاستثمارية. وأخيرا، يشار إلى أن الاتفاقية الموقعة مع "إكسيم بنك الصيني" ترمي إلى مواكبة المقاولات الصينية، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات الصينية الإفريقية، وتمويل مشاريع البنيات التحتية بإفريقيا. من جانب آخر، شهدت هذه المناسبة التوقيع على اتفاقيات مع فاعلين صناعيين صينيين، ويتعلق الأمر ب"هيواي"، و"سيبكو III"، و"شندونغ"، و"هيفان فيشريس"، لضمان المواكبة البنكية للعمليات التجارية والاستثمارية بالمغرب وبإفريقيا. وتأتي هذه الشراكات من أجل تقوية العلاقات بين مجموعة التجاري وفابنك مع هؤلاء الفاعلين الصينيين، من خلال توسيع الشراكات على امتداد الفضاء الإفريقي. وجاء في بلاغ للمجموعة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنها ستعمل في هذا الإطار على تقديم خبرتها في مجالات التجارة، وتمويل المشاريع، من خلال تشكيلتها من المنتوجات البنكية المختلفة، وحضورها بالعديد من دول إفريقيا. كما ستمكن هذه الاتفاقيات من مواكبة تموقع الصناعات الصينية سواء بالمغرب أو بإفريقيا جنوب الصحراء في مختلف القطاعات ذات القيمة المضافة، من قبيل الاتصالات، وتشييد البنيات التحتية، والصناعات الحديدية، والصناعات الغذائية. وستسمح المشاريع المزمع إنجازها بخلق المزيد من فرص الشغل وضمان الأرباح على مستوى التصدير. وبهذا تدشن هذه الاتفاقيات محطة جديدة في علاقات مجموعة التجاري وفابنك مع الفاعلين الصينيين، كما تكرس البعد الإفريقي لهذه المجموعة.