أبرز مارتينيز خلال لقاء، مناقشة نظمته جبهة القوى الديموقراطية حول موضوع "الاستثناء المغربي وآفاق التنمية"، أن "للمغرب دورا محوريا يمكن أن يضطلع به في مجال تحقيق استقرار منطقة الساحل، وأن المؤسسة الملكية هي الوحيدة التي يمكن أن تقوم بهذه المسؤولية". وأوضح أن "ما يقوم به المغرب في غرب إفريقيا تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعد عملا متميزا، وأنه مع المشاريع التنموية التي تم إطلاقها بالقارة، فإنه من البديهي أن جلالة الملك يضطلع بدور مهم في الاستقرار"، عكس بلدان أخرى "تلعب بالنار في منطقة الساحل"، وتنهج سياسات يمكن أن تساهم في إشعال الفتيل بكافة المنطقة. وأبرز مارتينيز أن الاستقرار الذي يتمتع به المغرب نابع من حضور ملكية تجمع بين الدنيوي والروحي، ومن عبقرية "ملكية مغربية" تمكنت من التوفيق بين هذين الأمرين. وبعد أن أشار إلى أن المغرب له إلمام بواقع الساحل، المنطقة التي أصبحت أكثر فأكثر ضحية لحالة انعدام الأمن والاستقرار، أكد أن جلالة الملك محمد السادس الذي يجسد السلطة الدنيوية والروحية ويحظى باحترام ومصداقية لدى بلدان القارة هو رئيس الدولة الوحيد القادرة على إعادة السلم والأمن في منطقة الساحل. وحسب مارتينيز فإن هذا التوفيق الاستثنائي بين رئاسة الدولة وإمارة المؤمنين، التي يجسدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجعل من المغرب بلدا للاستقرار، معتبرا أن هذا التوفيق الاستثنائي هو سر استقرار العبقرية المغربية. وأكد مارتينيز، من جانب آخر، أن للمغرب دورا رئيسيا في الاندماج السياسي بحوض المتوسط الذي يشهد تصاعدا لشبح الارهاب وانفجارا في تدفق الهجرة السرية. وشدد في هذا الإطار على أن التحدي الكبير اليوم يكمن في بناء حوض المتوسط، وأن المغرب بفضل استقراره يشكل "حجر الزاوية في الاندماج المتوسطي". وجون كلود مارتينيز هو سياسي فرنسي ومستشار دولي ومدير سابق للدراسات بالمدرسة الوطنية للإدارة ومؤلف عدة كتب منها "محمد السادس ملك الاستقرار"، الذي صدر حديثا (ماي 2015).