سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امتحانات 'الباك' تحبس أنفاس أزيد من نصف مليون مترشح وأسرهم تجنيد 50 ألف مكلف بالحراسة و1900 ملاحظ ومراقب و40 ألف مصحح
النتائج تعلن يوم 24 يونيو والدورة الاستدراكية تجرى أيام 7-8-9 يوليوز
تصاحب هذه الامتحانات إجراءات مشددة، حرصا على ضمان مصداقية شهادة البكالوريا، من خلال إعلان وزارة التربية الوطنية تصديها "لكل محاولات الغش بجميع أنواعها، لضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين". وقالت الوزارة إنها جندت 35 لجنة لإعداد مواضيع الامتحان، تضم 180 عضوا، و50 ألف مكلف بالحراسة، و1900 ملاحظ ومراقب، و40 ألف مصحح. وعلى مستوى الموارد المادية، عبأت الوزارة 2500 قاعة امتحان، و1600 مركز امتحان، كما أنتجت 180 موضوعا للامتحان، و180 شبكة تصحيح، و2966 ظرفا، و3.6 ملايين ورقة للتصحيح. وتلقي التخوفات من ظهور تسريبات للامتحانات على الموقع الاجتماعي "فايسبوك" بظلالها على أجواء هذه الامتحانات، بعد ظهور صفحات، العام الماضي، تدعي أنها ستعمل على مساعدة الغشاشين. كما اشتعلت حمى وسائل الغش بين بعض التلاميذ، الذين يعولون على هذه الطريقة لاجتياز الامتحان، وظهرت صفحات على "الفايسبوك" تنشر بعض التقنيات المتطورة المستعملة في عمليات الغش، وتتحدث عن إمكانية نشر أجوبة الامتحانات فور انطلاقتها. ومن بين الصفحات التي اطلعت "المغربية" عليها، صفحة تحمل "تسريبات البكالوريا"، وأخرى تحمل "امتحانات البكالوريا 2015، قبل 30 دقيقة من توزيعها"، وصفحات أخرى تبين وسائل تكنولوجية في الغش والتدليس. وكشف مصدر مطلع أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني اتخذت، بتنسيق مع كل الجهات المعنية، كل الترتيبات الضرورية لتحصين امتحانات البكالوريا، والتصدي لكل محاولات التشويش على هذا الاستحقاق الوطني المهم. وأوضح المصدر ذاته أن مصالح الأمن تقوم بدور فعال في تحصين امتحانات البكالوريا، إلى جانب مراقبي وزارة التربية الوطنية، من خلال نشر عناصرها في المؤسسات التعليمية، أو مراقبة محيطها الخارجي، في إطار التصدي لكل محاولة للغش قد تكون آتية من خارج مركز الامتحان. كما سنت الوزارة إجراءات استباقية جديدة لمحاربة وزجر الغش، منها إطلاق حملة تحسيس بمختلف مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي لتوعية التلميذات والتلاميذ بمخاطر الغش في الامتحان، وتزويد المراقبين والمشرفين على إجراء الاختبارات بأجهزة الكشف عن الهواتف المحمولة والوسائط الإلكترونية الأخرى المحظور حيازتها داخل الفضاءات المخصصة للامتحان، بمقتضى القرار الوزاري رقم 2111.12 الصادر في الموضوع بتاريخ 31 ماي 2012". ونبهت الوزارة، في بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، المترشحات والمترشحين إلى أن مجرد ضبط حيازة الوسائط الإلكترونية المذكورة داخل فضاء مركز الامتحان أو قاعات اجتياز الاختبارات يعتبر غشا، يمنع على إثره المترشح المعني من مواصلة اجتياز الامتحان، ويعرض على لجن البت في حالات الغش، لتحديد العقوبة التأديبية الواجب اتخاذها في حقه، والتي قد تصل إلى حد المنع لسنوات من الترشح لاجتياز امتحانات البكالوريا. يشار إلى أن اختبارات الدورة العادية لهذه الامتحانات ستجرى بالنسبة لكل الشعب وكل أنواع المترشحين أيام 9 و10و11 يونيو، وتخصص الفترة بين 12 و21 يونيو لإنجاز عملية التصحيح، وتكون متبوعة بإتمام عملية مسك النقط وعقد المداولات، ثم الإعلان عن نتائج الدورة يوم 24 يونيو. أما اختبارات الدورة الاستدراكية للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا فستجرى أيام 7 و8 و9 يوليوز، ويعلن عن نتائجها يوم 18 يوليوز 2015.