ذكر المشاركون في اللقاء أن الإنجازات المحققة في مشاريع "انطلاق" تتمثل في التوصل بما مجموعه 226 طلب تمويل، وقع اختيار 49 منها، وفي مشاريع "تطوير"، جرى استقبال 83 طلب تمويل، اختير منها 16 طلبا، واستقبال 9 طلبات تمويل على مستوى المجمعات، معلنين أن مجموع طلبات التمويل ناهز 352 طلبا، اختير 74 مشروعا منها. وحاول المشاركون في اللقاء، المنظم مساء أول أمس الاثنين بالرباط، حول موضوع "الابتكار والتنافسية: من أجل شراكة فعالة"، تقييم مستوى تطور الاستراتيجيات المعتمدة من قبل السلطات العمومية في مجال البحث والابتكار، مشددين على ضرورة دعم دينامية تطوير الابتكار، بتعزيز التكامل والشراكة بين الفاعلين المحليين المعنيين. وقدم المشاركون في اللقاء، الذي نظم بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، تجارب ومبادرات ناجحة في مجال الابتكار، مؤكدين ضرورة تشكيل قوة اقتراحية لتسريع مسلسل تطوير الإبداع في المقاولة. وأبرزوا أن الابتكار يمثل رهانا رئيسيا بالنسبة لتنافسية المقاولات، بما يتطلب بناء نظام ملائم يضم المقاولات المبتكرة، وأصحاب المشاريع، والجامعات، والمراكز التقنية، ومؤسسات رأسمال المخاطرة، وأقطاب التطور التكنولوجي. وأوضح المشاركون أن الاستراتيجية الجديدة للابتكار، التي يسهر عليها كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ووزارتا الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، والتربية الوطنية، والتعليم العالي، توخت إنتاج ألف براءة مغربية، وإنشاء 200 مقاولة السنة الماضية، مشيرين إلى أن أهداف هذه الاستراتيجية تقوم على 13 ورشا و4 محاور طموحة. وتهم المحاور الأربعة لهذه الاستراتيجية، الحكامة والإطار، من خلال حكامة المبادرة المشتركة بين القطاعين العام والخاص، وتخصيص بنية الاستقبال والتوجيه، ثم إطار قانوني مرن وفعال، والبنية التحتية، التي تضم البنيات التحتية التكنولوجية، وبنيات التقييم التحتية، وأقطاب التنافسية والابتكار، فضلا عن التمويل والدعم، من خلال التمويل والدعم بمحفظة منتجات دعم الابتكار، وتحفيز نظام رأسمال المُخاطَرة، وتطوير سوق المِلكية الفكرية، والصناديق الدولية للابتكار، ثم محور تعبئة الكفاءات، الذي يشجع ثقافة الابتكار، وتحديد موقع المغرب الخاص بالبحث والتطوير والابتكار.