سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب يحتفي بالذكرى العاشرة لثورة التنمية البشرية لقاء وطني بالرباط لتقييم الحصيلة واستحضار آفاق وفلسفة الورش الاجتماعي الكبير
تعاونيات من 83 منطقة تعرض منتوجاتها في قرية للأنشطة المدرة للدخل
تعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلق ورشها الكبير جلالة الملك محمد السادس قبل 10 سنوات (2005)، مشروعا مجتمعيا يهدف إلى إرساء دينامية دائمة في خدمة التنمية البشرية، بناء على اعتماد استراتيجية تتأسس على عناصر القرب والتشاور والشراكة والتعاقد والشفافية والكرامة والثقة والمشاركة والاستدامة والحكامة الجيدة. وتحتفي وزارة الداخلية هذه السنة بالذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة، من ضمنها لقاء وطني حول موضوع "عشر سنوات من التنمية البشرية"، صباح اليوم الاثنين، بالخزانة الوطنية الرباط. وأوضح بلاغ للتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن اللقاء، سيشهد مشاركة أعضاء من الحكومة، وفاعلين يمثلون الهيئة المنتخبة، والنسيج الجمعوي، والمصالح الخارجية للدولة والتعاون الدولي والمؤسسات والهيئات العمومية، والمؤسسات الوطنية والأكاديميين والشركاء والخبراء الماليين. وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن اللقاء سيكون مناسبة للوقوف على حصيلة المنجزات الكمية والكيفية، كما سيشكل فرصة لتعميق الرؤى وإثراء التفكير حول موضوع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في أبعادها الفلسفية والفكرية، التي زرعت روح الخلق والإبداع في تصور وإعداد المشاريع، ومحاربة الفقر والهشاشة وتقليص الفوارق الاجتماعية، التي لم تكن لتتأتى إلا بفضل التوجيهات الملكية السامية التي تشكل خارطة طريق على مستوى مواكبة المشاريع وإنجازها وتتبعها. كما سيعرف اللقاء الموسع تنظيم القرية الوطنية للأنشطة المدرة للدخل، التي ستتفتح للعموم بساحة جدة شارع محمد الخامس بالرباط، ما بين 18 و20 ماي 2015، والتي ستشهد مشاركة ممثلي بعض الجمعيات والتعاونيات المستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الموجودة ب83 إقليما وعمالة، وعمالات مقاطعات المملكة. وستساهم هذه القرية في تسليط الضوء على الأنشطة المدرة للدخل، وتنوع وغنى المنتجات المحلية. وساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تضطلع بدور المحفز والمجمع للمقاربات القطاعية، منذ انطلاقتها في تحسين ظروف العيش وقدرات النساء والشباب، من خلال الإدماج في عمليات اتخاذ القرار على مستوى أجهزة الحكامة الترابية والاقتصادية، خصوصا عبر الأنشطة المدرة للدخل. يذكر أن المرحلة الثانية من المبادرة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس بمدينة جرادة، يوم 04 يونيو 2011، مكنت من إعطاء دفعة جديدة وقوية للمبادرة عبر توسيع الاستهداف وإضافة برنامج خامس خاص بالتأهيل الترابي ورصد اعتمادات مالية مهمة. ويرتكز برنامج التأهيل الترابي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي يمتد لفترة 2011-2015، على 5 محاور للتدخل، تهم الكهربة القروية، والماء الشروب، والطرق والمسالك، والتعليم، والصحة. ويعتبر البرنامج شاملا ومستهدفا يعكس التنسيق والتكامل بين القطاعات المعنية بالتنمية البشرية، بغلاف مالي يقدر بأزيد من 5 ملايير درهم، يهم مليون مستفيد مباشر، يقطنون ب 3300 دوار تابعة ل22 إقليما مستهدفا على صعيد المملكة. وحسب الأهداف المسطرة، فإن هذا البرنامج يتوخى تحسين ظروف عيش السكان في المناطق الجبلية أو المعزولة والمستهدفة، وتقليص الفوارق في مجال البنية التحتية، والتجهيز وخدمات القرب، وإدماج السكان المستهدفين في دينامية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.