بلغ عدد المشاريع المبرمجة في المرحلة الأولى »2005-2010 «من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أزيد من 22.000 مشروع أكثر من 3700 مشروع مدرا للدخل شغل أكثر من 40000 منصب وأزيد من 6300 جمعية وتعاونية حاملة لأكثر من 9.600 مشروع استفاد منها أزيد من 5.2 مليون مستفيد بمبلغ استثمار إجمالي يناهز 14.1 مليار درهم شكلت حصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيه 8.4 مليار درهم وبفضل هذه المشاريع تم تقليص معدل الفقر بنسبة 41 % بالجماعات القروية المستهدفة،وانخراط 11.000 فاعل مباشر في أجهزة الحكامة . وبخصوص المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2011-2015 التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس الانطلاقة لها من مدينة جرادة بتاريخ 4-6-2011، فان الغلاف المالي الإجمالي بلغ 17 مليار درهم ، يتوزع على الشكل التالي الميزانية العامة للدولة 9.4 مليار درهم ، ميزانية الجماعات المحلية 5.6 مليار درهم،المؤسسات العمومية مليار درهم ، التعاون الدولي مليار درهم . وتوزع برنامج هذه المرحلة على الشكل التالي : محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري خصص له غلاف مالي يقدر ب 3,4 مليار درهم لفائدة 530 حي مستهدف عوض 264 مع الأخذ بعين الاعتبار المدن التي تفوق ساكنتها 20.000 نسمة عوض الاقتصار فقط على المدن التي تفوق ساكنتها 100.000نسمة . برنامج محاربة الهشاشة خصص له غلاف مالي قدره 1,4 مليار درهم و يسعى إلى توسيع قاعدة وأصناف الفئات المستهدفة ،ودعم تسيير المراكز المنجزة . البرنامج الأفقي خصص له غلاف مالي يقدر ب 2.8 مليار درهم و يهدف الى الحفاظ على مسطرة _طلب المشاريع_ فيما يتعلق بدعم العمليات والمشاريع ذات الوقع الكبير،ودعم قدرات النسيج الجمعوي ،ومواكبة الفاعلين المحليين من خلال أنشطة التكوين وتقوية القدرات وأنشطة التواصل . برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي غلاف مالي بقيمة 3,1 مليار درهم لفائدة 701 جماعة قروية مستهدفة مع مراعاة عتبة الفقر التي حددت في 14 % عوض 30 % في المرحلة الأولى والتي مكنت من استهداف 403 جماعة قروية، ويروم هذا البرنامج الحفاظ على دينامية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وتحسين ظروف عيش ساكنة العالم القروي ، وتقوية الولوج للبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية . البرنامج الخامس الخاص بالتأهيل الترابي غلاف مالي يقدر ب 5 مليار درهم، يستهدف 3300 دوار يشمل أكثر من 500 جماعة قروية موزعة على 22 إقليما،ويهدف إلى الحد من الفوارق في مجال التجهيزات الأساسية والخدمات الاجتماعية الصحة والتعليم والماء الصالح للشرب والكهربة القروية والطرق والمسالك القروية . وأوضح السيد سليمان الحجام المنسق الوطني المساعد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لجريدة »العلم « ان المبادرة بما حققته من نتائج مهمة خلال مرحلتها الأولى ، وما تتضمنه من مشاريع طموحة برسم مرحلتها الثانية نموذجا مشرقا لنجاعة وفعالية المخططات والاستراتيجيات التنموية الرائدة التي ميزت عهد جلالة الملك محمد السادس قوامه الحكامة والشفافية ومبتغاه إرساء دعائم تنمية البلاد وإضفاء دينامية وقوة على مسارها , محورها هو الانسان بما يعنيه ذلك من صون لكرامته وتوفير العيش الرغيد له . وأضاف ان المبادرة تشكل , مع باقي المشاريع والبرامج القطاعية الكبرى التي يشرف جلالة الملك شخصيا على تنفيذها وتنزيلها على أرض الواقع وتتبعها قطب الرحى في المجهودات المبذولة على أكثر من صعيد لتحقيق الازدهار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتوطيد دولة الحق والقانون . كما أن هذه المبادرة تعد بحق مشروعا مجتمعيا وورشا نموذجيا على الصعيد الإفريقي سواء من خلال مفهومه أو مقاربته أو تمويله أو من خلال النتائج التي حققها لاسيما وأن برامجه برامج عملية ومدققة ومندمجة تندرج في الزمن وتتجسد من خلال خطوات ملموسة همت في مرحلة أولى 403 جماعة قروية الأكثر فقرا و 264 حي حضري الأكثر تهميشا .