يتمثل هذا الأسلوب، حسب ما كشفه مصدر مطلع، في تجنيد فتيات في مقتبل العمر للقيام بعمليات التهريب والترويج، وهو ما يؤشر على تحول نوعي في ظاهرة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية. وقاد الاهتداء إلى هذه الاستراتيجية الجديدة لإغراق الأسواق بالأقراص المهلوسة، إلى إحباط عدد من عمليات التهريب التي يقف وراءها الجنس اللطيف، وآخرها في طنجة، حيث تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أول أمس الأربعاء، من إيقاف فتاتين، من مواليد سنة 1992، وبحوزتهما كمية مهمة من الأقراص المخدرة، كانتا تعتزمان توجيهها للتداول في صفوف المستهلكين في المدينة. وكشف مصدر من ولاية أمن طنجة أن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن الوطني، بناء على معلومات دقيقة وأبحاث ميدانية، مكنت من إيقاف الفتاتين على مستوى أحد الأسواق الممتازة بمدينة طنجة، وبحوزتهما كمية من الأقراص المخدرة، وهي عبارة عن 4238 حبة، من بينها 1980 حبة من (نورداز)، و2258 حبة من نوع (فاليوم). وأوضح المصدر ذاته أن التحريات مازالت متواصلة لتحديد هوية مزودهما بالممنوعات المحجوزة، وكذا الجهة التي كانت موجهة لها بالمدينة، فيما جرى وضع الموقوفتين رهن الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهما أمام العدالة. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم "لاديستي"، اقتحم أحد "قلاع القرقوبي" بالدارالبيضاء، حيث تمكن من إيقاف تاجر أقراص مخدرة بالجملة من ذوي السوابق القضائية، وحجز لديه ما مجموعه 20800 قرص مهلوس من نوع "ريفوتريل". وأكد بلاغ لوزارة الداخلية أن المتهم كان يخزن الأقراص المهلوسة بمنزل في حي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، استعدادا لترويجها، مشيرا إلى أن "عملية الإيقاف والتفتيش جرت بعد إشعار النيابة العامة المختصة، التي يجري البحث تحت إشرافها وتسييرها". وأوضح المصدر أن هذه العملية جاءت "في إطار الأبحاث والتحريات لمكافحة ظاهرة ترويج المؤثرات العقلية لما تشكله من خطر على الصحة العامة، باعتبارها سببا مباشرا في إفساد الشباب واستفحال الجريمة بكل أشكالها".