سينظم هذا المؤتمر بحضور جمعيات فرنسية وإسبانية وإيطالية، ناشطة في مجال محاربة الإرهاب، وبحضور ضحايا الإرهاب في 16 ماي وحي الفرح الأليمة بالدارالبيضاء، وأحداث أركانة بمراكش، إضافة إلى مجموعة من الفاعلين من دول عربية (اليمن، تونس، مصر). وقال مبارك وحيد، رئيس جمعية الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، إن "التسامح 100 في المائة" كشعار لهذه السنة جاء انطلاقا من التجارب الميدانية التي خبرتها هذه الجمعية انطلاقا من تفاعلها مع الأحداث التي شهدتها المملكة، وأيضا، دول أخرى عربية وأجنبية، حيث اتضح لها أن الحاجة ماسة اليوم إلى التسامح من أجل نبذ الإرهاب والتطرف، ونبذ العنف المادي والمعنوي، مشيرا إلى أن ما تعلن عنه وسائل الإعلام بشكل يومي عن تفكيك خلايا إرهابية يكشف أنه لولا اليقظة الأمنية للأجهزة المغربية لربما شهدنا مزيدا من الأحداث من قبيل 16 ماي وحي الفرح، معتبرا أن الحاجة ملحة اليوم للتوعية الجماعية لتعزيز قيم التسامح والتعايش. وستقوم الجمعيات العربية والأجنبية المشاركة في المؤتمر الثاني، رفقة أعضاء جمعية الفضاء الحداثي، قبل الافتتاح، بزيارة النصب التذكاري المخلد لذكرى أحداث 16 ماي بساحة محمد الخامس قرب المحكمة المدنية الابتدائية بالبيضاء. وسيشهد المؤتمر حضور ممثلين عن مجلس النواب، ومجلس المستشارين، ومجلس مدينة الدارالبيضاء، فضلا عن ممثلين لجمعيات أخرى منها جمعية "عماد بنزياتن للشباب والسلم"، والجمعية الدولية لضحايا الإرهاب، وممثل الكنائس بالمغرب، وممثل الطائفة اليهودية، وممثل المجلس العلمي بالبيضاء. كما سيعرف تقديم مجموعة من الندوات حول موضوع "مغرب المواطنة بين التطرف والعيش المشترك" بمشاركة محمد الصبار: الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعزيز راجل: مدير مركز أفكار للدراسات والأبحاث، وخديجة الرويسي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الحميد جماهري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد عبد الوهاب رفيقي، نائب الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، فضلا عن عقد ورشات حول مواضيع "مواقع التواصل الاجتماعي من التسامح إلى العنف"، و"الكتابة والفن مدخل للتسامح"، و"التأثيرات النفسية للفعل الإرهابي"، وشهادات لعدد من ضحايا العمليات الإرهابية. كما سيعرض خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لهذه الجمعية، لوحات فنية، وقراءات شعرية وتسليم الجوائز للفائزين في المسابقة الشعرية المنظمة حول موضوع التسامح، وإعلان توصيات المؤتمر.