ذكرت مصادر من المجموعة أن أعضاء التيار سيتخذون خطوات تصعيدية من أجل الدفاع عن مطالبهم، على رأسها المطالبة بعقد دورة للجنة المركزية للشبيبة الاتحادية. وكان حزب الاتحاد الاشتراكي عاش، أخيرا، تجربة بروز تيار معارض داخل صفوفه، قاده الراحل أحمد الزايدي رفقة مجموعة من الاتحاديين، أطلقوا عليه اسم " تيار الانفتاح والديموقراطية"، لمواجهة ما اعتبروه "اختلالات وانحرافات يعيشها الحزب"، ويعتزم هؤلاء تأسيس حزب جديد. وحسب ورقة تقديمية لحركة "الوفاء للشبيبة الاتحادية"، فإن "التيار لا يعتقد بامتلاكه التصور الوحيد، ولا يبغي التأسيس للفكر الأحادي، ولا يعلن عن نفسه كمجموعة تنظيمية فقط، بل يحتفظ بحقه الكامل في محاولة تصحيح أوضاع الشبيبة، عبر الدفع بفتح نقاش حقيقي يهم مستقبلها على الواجهتين الشبيبية والحزبية". وأوضحت الورقة، التي توصلت "المغربية بنسخة منها، أن "الوفاء للشبيبة الاتحادية مجموعة تبغي تحمل مسؤولياتها والتأسيس لتجربة داخلية، هدفها تصحيح الوضع الشبيبي، من خلال عملية إنضاج حقيقية لنقاش واقع الشبيبة الاتحادية ومستقبلها، عبر إشراك كل الطاقات الشبيبية من أجل وضع تصور واقعي وعملي يهدف إلى الوفاء لتاريخها". وأضافت الورقة أن الحركة "تعتبر تجربة جماعية، تطمح إلى العمل على جعل المنظمة تعود إلى لعب أدوارها الحقيقية كقاطرة سياسية وكهيئة تأطيرية، يستطيع من خلالها الاتحاد تعبئة الشباب المغربي وتوجيهه لترسيخ قيم المشروع التقدمي الديمقراطي والحداثي، بشكل يحترم استقلاليتها"، داعية مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية إلى "التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة، والعمل على إغنائها على المستوى المحلي والإقليمي". ونددت الورقة بما وصفته "استمرار تكريس غياب السياسي وتعطيل التنظيمي كامتداد للتجارب السابقة، التي جعلت الشبيبة الاتحادية ملحقة حزبية، محكومة بهاجس التخوف من اشتغالها العادي والمستقل والمؤطر بعلاقة واضحة بينها وبين الشأن الحزبي، عبر نهج إقصاء الطاقات، وتعطيل الأجهزة الشبيبية، واعتماد أسلوب الحلقيات التنظيمية الهامشية، المبنية على مبدأ الترغيب والمكافأة، كآلية لتسهيل تدبير شؤون المنظمة".