أبرز بيرو، في لقاء مفتوح عقده بفرانكفورت (غرب) مع الجمعيات المغربية الفاعلة في مختلف مناطق ألمانيا وفي مجالات متعددة، ضمن فعاليات أسبوع المغرب في ألمانيا التي اختتمت أمس الأحد، أن اللقاء يعد استمرارية للقاء السنة الماضية من أجل مواصلة بحث حلول عدد من القضايا التي تستأثر باهتمام الجالية سواء منها الإدارية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية أو التعليمية. وأكد الوزير أن الوزارة مستعدة دائما لتقديم الدعم المادي والمعنوي للجمعيات من أجل القيام بدورها في أفضل الشروط، وتكون كقوة اقتراحية تعبر عن مطالب أفراد الجالية في إطار شراكة حقيقية لمواكبة انشغالاتها مذكرا بأن الوزارة تعلن سنويا عن دعم الجمعيات الفاعلة في بلدان الاستقبال في مختلف المجالات، إذ تحظى المشاريع التي تراها ذات أولوية بهذا الدعم. وأضاف أن الوزارة تعول كثيرا على أفراد الجالية في الشق المتعلق بالاستثمار، مذكرا أنه تم وضع برنامج طموح للراغبين من أبناء الجالية في إنجاز مشاريع استثمارية في المملكة عبر المصاحبة وتقديم الاستشارة ودعم هذه المشاريع بنسبة 10 في المائة، والدفع نحو تعزيز شراكات مع الجهات المحلية الفاعلة لتشجيع التنمية بالمناطق التي ينحدر منها المهاجرون. وأشار الوزير فيما يتعلق بأسئلة الهوية والثقافة المغربية وتعليم العربية والأمازيغية لأبناء الجالية، إلى أن الوزارة تروم من خلال برامجها تأطير الجمعيات التربوية بشراكة مع مختلف القطاعات المعنية بهذه العملية داعيا إلى الاستمرار في تقديم الاقتراحات التي يتم على ضوئها وضع بعض الاجراءات التي تصب في صالح الجالية. وجدير بالإشارة إلى أن عددا كبيرا من الجمعيات شاركت في هذا اللقاء الذي حضره سفير المملكة بألمانيا السيد عمر زنيبر، من خلال ورشتين قام بتأطيرهما كل من القنصلين العامين للمملكة بفرانكفورت، عبد السلام عريفي ودوسلدورف السيد زهير جبرائيلي، همت الأولى قضايا التربية والتعليم والشأن الديني والهوية والثقافة، والثانية القضايا القنصلية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية. وعبرت مختلف المداخلات عن انشغال أسر الجالية بمسألة الحفاظ على الهوية المغربية لأبنائهم وأحفادهم المزدادين بألمانيا وتقوية ارتباطهم بثقافتهم الأصلية وذلك عبر تعزيز خزانات المراكز الثقافية بالمساجد بالكتب التي تنمي هذه الثقافة، وأيضا الدعوة إلى تكوين أئمة بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات إضافة إلى بعض القضايا المرتبطة بالعبور وتقديم مزيد من التسهيلات في المساطر الإدارية. يذكر أن أسبوع المغرب في ألمانيا الذي نظم مابين 20 و26 أبريل الجاري، نظم بمبادرة من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بشراكة مع سفارة المملكة بألمانيا، بكل من برلين وفرانكفورت ودوسلدورف ومساهمة شركاء حكوميين كوزارة الثقافة ووزارة وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر (دار الصانع) ومؤسسات اقتصادية ثقافية مغربية.