أكد سفير المملكة بألمانيا السيد عمر زنيبر، أن الجالية المغربية المقيمة في ألمانيا مدعوة عبر الجمعيات والمؤسسات التي تمثلها إلى تنسيق جهودها للتمكن من معالجة مختلف القضايا التي تشغلها . واعتبر السيد زنيبر في معرض تدخله في لقاءين نظمتهما السفارة أول أمس الخميس في فرانكفورت مع أعضاء من المجلس المركزي للمغاربة في ألمانيا ، وممثلين عن عدد من جمعيات المجتمع المدني بولاية هيسن ، أن هذين اللقاءين يندرجان ضمن سلسلة لقاءات تواصلية تعتزم السفارة تنظيمها مستقبلا مع أفراد الجالية للوقوف على مختلف انشغالاتهم وبحث سبل معالجة قضاياهم. وأشار إلى أن هذه اللقاءات التواصلية تسعى من خلالها السفارة إلى تسليط الضوء على ما تقوم به لفائدة الجالية وعلى برنامج الحكومة التي لها تطلعات قطاعية في ما يتعلق بالهوية والتأطير الديني داعيا أفراد الجالية إلى الانخراط بكثافة في المجتمع الألماني عبر المشاركة في جل الأنشطة الاجتماعية والثقافية والسياسية لتحقيق الاندماج المطلوب. وقال، في معرض رده على مجموعة من التساؤلات التي تم طرحها،إن أفراد الجالية جميعهم بمثابة سفراء لبلدهم المغرب في المهجر ، مما يضعهم أمام مسؤولية تمثيله على أحسن وجه وإبراز تميزهم ، مشيرا إلى أن مطالب الجالية أصبحت بعد مرور عقود على تواجدها في ألمانيا نوعية وتستدعي توضيح أهدافها ضمن حوار متواصل ، مثمر وفعال. من جانب أكد السيد جواد الرقيوق الكاتب العام للوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أن الوزارة تحرص كل الحرص على تحسين وضعية الجالية المغربية في كل مناطق المعمور ، وتسعى إلى تحقيق عد من الأهداف منها إسهام الكفاءات المغربية في المهجر في تنمية المغرب. وأوضح أن الوزارة المنفتحة على كل أفراد الجالية المغربية، ستأخذ بعين الاعتبار كل البرامج وخطط العمل التي تم اقتراحها من قبل مختلف الجمعيات الفاعلة في المجتمع الألماني وبحثها مع كل الجهات المختصة من وزارات ومؤسسات مشيرا من جهة أخرى إلى أن الوزارة تسعى إلى تنظيم أسبوع ثقافي في ألمانيا يكون فرصة لإبراز خصوصيات المملكة. وتميز اللقاء الأول الذي نظم مع أعضاء المجلس بطرح مجموعة من الاقتراحات التي تدخل ضمن اختصاصات المجلس ، خاصة منها الثقافية والدينية لفائدة الجالية المغربية إضافة إلى طرح بعض الإكراهات التي تواجه عمل المجلس وتنفيذ برامجه بشكل يستجيب لتطلعات الجالية. وطالب المجلس بضرورة تنظيم لقاءات وندوات بشكل مكثف لفائدة الشباب ، يؤطرها أعضاء من المجالس العلمية بالمغرب ، لتنويرهم وتحصينهم من براثن التطرف ، وحثهم على الحفاظ على قيمهم الدينية التي يتميز بها المغرب على امتداد التاريخ. أما الاجتماع الثاني الذي خصص لممثلين عن عدد هام من الجمعيات التي تعنى بمجالات عدة منها الثقافية والاجتماعية والتأطير الديني وقضايا المرأة ، فقد شكل مناسبة لطرح برامج هذه الجمعيات وكذا بعض المطالب التي يرونها ضرورية لتربية النشأ وتقريبه من ثقافة بلده الأصل خاصة منها تكثيف تعليم اللغة العربية والتربية الاسلامية ودعم الجمعيات حتى تكون قوة اقتراحية وفضاء حقيقيا للحوار. حضر أشغال هذين اللقاءين على الخصوص القنصل العام للمملكة المغربية لمدينة فرانكفورت السيد عبد السلام عريفي، ومدير قطب التربية والتعدد الثقافي بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، إبراهيم عبار، ومستشارون بسفارة المملكة ببرلين.