من المنتظر أن تشكل سهرة بلخياط، الذي اختار العودة إلى الساحة الفنية، من خلال "موازين"، منعطفا جديدا في مساره الفني، وعودة قوية لهذا الفنان المقتدر، بعد غياب دام خمس سنوات، إثر قراره اعتزال الغناء. ومن المتوقع أن يقتصر الفنان "المعتزل" في سهرته المذكورة على إيقاع الدفوف، لتقديم أغانيه ومقطوعاته الدينية، بدل الفرقة الموسيقية، طبقا للطريقة النقشبندية، وبمواكبة أصوات الكورال. الجدير بالذكر، أن هرم الأغنية المغربية وصاحب روائع "القمر الأحمر"، و"الشاطئ" "وقطار الحياة"، كان قرر قبل خمس سنوات وبشكل مفاجئ وغير متوقع اعتزال الغناء بصفة نهائية، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء المتميز، خولت له التربع على عرش الأغنية المغربية على مدى ما يقارب 50 سنة. وأكد بلاغ، لجمعية "مغرب الثقافات"، توصلت "المغربية"، بنسخة منه، أنها نجحت في إقناع بلخياط بالعودة إلى جمهوره من خلال تقديم باقة من الأغاني الدينية، التي اشتهر بها قبل اعتزاله الفن، مثل "المنفرجة" و"أسماء الله الحسنى"، و"يا طالعين لجبال"، إضافة إلى ابتهالات وأذكار صوفية سيتحف بها الفنان المغربي الأصيل جمهوره المتعطش لملاقاته. وأضاف البلاغ أن حفل بلخياط يدخل في إطار اهتمام الجمعية بتقديم مختلف الأصناف الموسيقية، والحفلات الموسيقية الصوفية والتراثية. في السياق ذاته، أعلنت جمعية "مغرب الثقافات" أن الدورة 14 للمهرجان ستتميز بتقديم برنامج غنائي غير مسبوق على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، الذي يعد شريان الحياة الثقافية والفنية للعاصمة الرباط. وأفادت الجمعية أن مسرح محمد الخامس سينبض بإيقاعات أكبر الأصوات البارزة في الساحة الدولية، إذ سيقدم لعشاق الموسيقى العربية الأصيلة والموسيقى الروحية وإيقاعات "السامبا" و"الأفروبيت" عروضا مستلهمة من أعظم الأصوات، القادمة من كل أنحاء العالم.