علمت "المغربية" أن العناصر الأمنية والشرطة العلمية تدخلت، في اليوم ذاته، لانتشال جثة الشاب من الحفرة، التي تحولت إلى بركة ماء مكسوة بالأعشاب والنفايات، ونقلت الجثة وسط حشد كبير من الناس، إلى مستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي، والوقوف على ملابسات الحادث. وحسب روايات شهود عيان ل"المغربية"، فإن الهالك (25 سنة)، بصفته مكلفا بآليات تجهيز الحفلات، كان يعمل في حفل زفاف، السبت الماضي، وغادر القاعة لقضاء حاجته خارجا، حسب ما ذكره لأحد زملائه، إلا أنه لم يعد إلى القاعة، ما أثار تخوف زميله. ورجح الزميل أن يكون الشاب وقع في الحفرة المغطاة بأعشاب تحجب الرؤية عن مدى عمقها، خاصة أن خروج الشاب كان في وقت متأخر من ليلة السبت الماضي، ما قاده إلى البحث عنه دون جدوى. في السياق ذاته، عبر شهود عيان ل"المغربية" عن تخوفهم من تكرار مأساة الموت في هذه الحفرة، موضحين أنها تفتقر لسياج أو إشارة دالة عليها، وتمتلئ بمياه عادمة ونفايات متناثرة، في وقت يرتاد الناس قاعة الأفراح على نحو مضطرد. يشار إلى أن الشاب الهالك يتحدر من مدينة طاطا، وجاء للعمل بالدارالبيضاء، باعتباره المعيل الوحيد لأسرته، التي لم تتلق خبر وفاته إلا بعد تدخل زملائه، الذين طرقوا أبواب المصالح الأمنية للبحث عنه.