أكد عامل الإقليم خلال هذا اللقاء، الذي حضره بالأساس المنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية والسلطة المحلية، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتقديم تصورات واقتراحات من شأنها المساهمة في إنجاح هذا المهرجان، الذي يخلق حركية فنية وثقافية وأجواء الفرجة لسكان الإقليم. وبعد أن أبرز دور السلطات الإقليمية والفاعلين والفرق الشعبية في المحافظة على هذا اللون الغنائي وحماية التراث الوطني، دعا شدالي جميع المتدخلين والمصالح المعنية إلى التعبئة الشاملة وتوفير الظروف الملائمة لإنجاح فعاليات الدورة 15 للمهرجان الوطني، الذي يساهم في التعريف بالمقومات السياحية والحضارية والثقافية للإقليم. من جهتها، أكدت المديرة الجهوية لوزارة الثقافة بسطات أن هذا المهرجان من أبرز التظاهرات التي تحظى بمكانة محترمة في شبكة مهرجانات وزارة الثقافة، بحيث أضحى موعدا ثقافيا سنويا يساهم في إثراء الهوية المغربية لدى الأجيال الصاعدة، وكذا مساهمته في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعي. واستعرضت، بالمناسبة، الترتيبات المتخذة لإنجاح الدورة 15 من المهرجان، وكذا برنامجها الذي يضم بالأساس تنظيم سهرات بمدن خريبكةووادي زم وأبي الجعد وندوة فكرية حول "اعبيدات الرما..تاريخ وتراث"، وعروض فنية لفائدة السجناء بكل من خريبكةووادي زم، وتنظيم معرض تشكيلي حول فن "اعبيدات الرما"، مشيرة إلى نتائج النسخة 14 للمهرجان برسم السنة الماضية. يذكر أن هذه الدورة تنظم أيام 17 و18 و19 من شهر أبريل الجاري، بشراكة مع عمالة إقليمخريبكة والمجلس الإقليمي، والمجمع الشريف للفوسفاط والمجالس الجماعية لمدن خريبكةووادي زم وأبي الجعد. وستشهد دورة 2015 مشاركة 44 فرقة تمثل أقاليم وجهات مختلفة من المملكة، كما ستتكرم شيخي الرما محمد لشهب من إقليم بنسليمان، والشرقي السربوتي من دائرة وادي زم، اعترافا بمساهمتهما في الحفاظ على هذا اللون التراثي الأصيل ونقله إلى الأجيال الصاعدة.