أوضح بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن مباحثات المسؤولين الفرنسي والمغربي تناولت مختلف أوجه التعاون بين البلدين في مجال الدفاع، سواء في بعده الثنائي أو المتعدد الأطراف، خصوصا، في إطار مبادرة خمسة زائد خمسة، وكذا استكشاف سبل وآفاق تطوير هذا التعاون في ضوء الانشغالات المشتركة. وعبر المسؤولان، بهذه المناسبة، عن ارتياحهما لتميز علاقات الدفاع بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية كانعكاس لعلاقات الصداقة التي تربط البلدين وطموحهما لتطويرها أكثر في إطار روح من الثقة المتبادلة. وفي اليوم نفسه، وبتعليمات سامية من جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل بوشعيب عروب، الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، الجنرال بيير دوفيليي، قائد أركان الجيوش الفرنسية. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المباحثات بين المسؤولين شكلت فرصة جديدة للتأكيد على علاقات التعاون الثنائي الممتازة القائمة بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الفرنسية. وأضاف أن الجانبين بحثا بعد ذلك مختلف أوجه التعاون العسكري الثنائي، خصوصا سبل تعزيزه، عبر تشجيع التعاون المشترك بين القوات المسلحة بالبلدين بالأساس. وأشار البلاغ إلى أن المباحثات بين المسؤولين مكنت من تسجيل تطابق في وجهات النظر بشأن طرق تعزيز وتمتين الاتفاقيات والتفاهمات التقنية التي تربط بين القوات المسلحة بالبلدين، خصوصا، الاتفاقيات التي تهم الدعم المتبادل وتنظيم تداريب مشتركة والمشاركة في مختلف التمارين والدورات التكوينية. وسجل البلاغ أن اقتناء البحرية الملكية سنة 2013 للفرقاطة متعددة المهام "فريمم"، التي تحمل اسم "محمد السادس"، والتعاون بين المدرسة الحربية الفرنسية والكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، والتعاون بين مصالح الصحة العسكرية ومصالح التاريخ العسكري بالبلدين، يعكس جودة العلاقات المتميزة بين البلدين . وخلص البلاغ إلى أنه انطلاقا من الإرادة الواضحة التي تحذو البلدين، فإن أجندة التعاون العسكري الثنائي تتطور بانتظام وتتعزز، خصوصا، بفضل اللجن المختلطة التي تجتمع مرة كل سنتين بالتناوب في كل من الرباط وباريس.