من جهة أخرى، قال سكان إن سفنا حربية قصفت طابورا من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء محاولتهم التقدم صوب مدينة عدن الساحلية الجنوبية في أول تقرير معروف يشير إلى أن قوات بحرية تشارك في القتال. وقال السكان إنه من المعتقد أن هذه السفن الحربية مصرية أبحرت في الأسبوع الماضي عبر قناة السويس متوجهة إلى خليج عدن. ومصر عضو في التحالف الذي تقوده السعودية والذي يستهدف مواقع الحوثيين لوقف تقدمهم صوب عدن آخر موطئ قدم لمقاتلين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي. من جهتها، فالت باكستان إنها سترسل قوات إلى السعودية لتشارك في التحالف الذي يحارب المقاتلين الحوثيين في اليمن وتنضم بذلك إلى عدة دول خليجية عربية. ونفى وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، أن بلاده اتخذت قرارا بإرسال قوات إلى السعودية قائلا إن وفدا يرأسه هو ومستشار الشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز توجه إلى السعودية أمس الثلاثاء ثم يتخذ القرار. وصرح سفير السعودية لدى واشنطن يوم الأحد بأن بلاده لم تقرر بعد إن كانت سترسل قوات برية إلى اليمن لكنها تبقي خياراتها مفتوحة وأنها ملتزمة بإكمال حملتها الجوية. وقال مسؤول باكستاني "تعهدنا بالفعل بتقديم دعم كامل للسعودية في عمليتها ضد المقاتلين وسننضم للتحالف". على صعيد آخر، طلبت الهند من السعودية، أمس الاثنين، المساعدة في إجلاء مواطنيها من اليمن الذي يوجد به أكثر من أربعة آلاف هندي ما يربو على نصفهم ممرضات. وقال مكتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي إنه تحدث هاتفيا مع الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية وطلب "دعم وتعاون (الرياض) في إجلاء المواطنين الهنود من اليمن". وأضاف المكتب في بيان أن الملك سلمان أكد لمودي على تقديم كل الدعم الممكن للمساعدة في إجلائهم. ولم تتمكن طائرتان تابعتان للخطوط الجوية الهندية تقفان على أهبة الاستعداد في سلطنة عمان من الطيران إلى العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الاثنين، رغم ما أعلنه مسؤولون هنود في وقت سابق عن تأكيدات سعودية بأنه سيتم فتح ممر جوي. وفي العاصمة صنعاء، قال سكان ووسائل إعلام إن الضربات الجوية بقيادة السعودية استهدفت أهدافا للمقاتلين الحوثيين مجددا في مختلف أنحاء العاصمة ومدن أخرآن، حتى فجر أمس الثلاثاء، وأصابت معاقل الجماعة في صعدة والعاصمة صنعاء ومدينة يريم في وسط البلاد. وقال أحد سكان صنعاء "كانت هناك حرائق هائلة في الجبال خارج صنعاء. يبدو أنهم ضربوا مستودعا للصواريخ واشتعلت فيه النار لمدة نصف ساعة أو نحو ذلك. كانت هناك نيران مضادة للطائرات حتى الفجر". لكن الحوثيين والقوات الموالية لصالح واصلوا تقدمهم صوب ميناء عدن في جنوب البلاد وهو آخر مركز يخضع لسيطرة هادي الذي غادر اليمن يوم الخميس ويقيم الآن في الرياض مع أعضاء آخرين من حكومته. وقال مراسل من رويترز إن إطلاق النار استمر في عدن أثناء الليل. وإذا بسط الحوثيون سيطرتهم على المدينة فإن ذلك سيمثل هزيمة كبيرة للتحالف الذي تقوده السعودية الذي قال مرارا إن حماية وجود حكومة هادي هدف رئيسي.