سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام فعاليات 'كرانس مونتانا' بالاحتفاء بشخصيات عالمية مرموقة منتدى الداخلة يختار 30 شابا مغربيا كقادة جدد للمستقبل
تعمل في مجالات السلام والحرية والديمقراطية والنضال من أجل احترام القيم الأساسية للديمقراطية والرغبة الملحة في خلق عالم أفضل
سلمت جائزة 2015 للمنتدى لخمس شخصيات دولية مرموقة، ويتعلق الأمر بكل من الرئيس السابق لجمهورية إستونيا (2004-2011)، أرنولد روتيل، ورئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوصي لويس رودريغيس ثاباطيرو (2004- 2011)، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة، فيليب دوست بلازي، وكذا وزير البيئة والتنمية المستدامة والتخطيط الفرنسي (2007-2010)، جون لويس بورلو، فضلا عن رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالسنغال، أمينتا تال. وتعتبر جائزة مؤسسة (كرانس مونتانا) التي شرع في تسليمها منذ سنة 1989، "أسمى تقدير للفاعلين الكبار في مجالات السلام والحرية والديمقراطية"، والعاملين على "النضال من أجل احترام القيم الأساسية للديمقراطية والرغبة الملحة في خلق عالم أفضل". كما تم تسليم الميدالية الذهبية لمنتدى "كرانس مونتانا"، لدوغلاس إيتي، نائب رئيس وزراء جزر سليمان (سولومون)، وعلي راشد أحمد أوتاه، رئيس مجلس إدارة شركة "نخيل" الإماراتية للتطوير العقاري، ودومبيا يعقوبا، رئيس الحركة الإيفوراية لحقوق الإنسان. ويتم تسليم الميدالية الذهبية لكرانس مونتانا، بشكل استثنائي من طرف المنتدى منذ خمس سنوات، تكريما لشخصيات ساهمت بشكل فعال في بلورة حلول ملموسة تهدف إلى إرساء عالم أفضل. وعبر رئيس المنتدى، جان بول كارترون، خلال حفل تسليم الجوائز، الذي حضره المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، عن ارتياحه للنجاح الكبير الذي حققته أشغال هذه التظاهرة التي احتضنتها الداخلة على مدى ثلاثة أيام، والتي شهدت شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم. وذكر بأن الاحتفاء بهذه الشخصيات هو اعتراف بدورها في مجالات متعددة، مشيرا إلى أن المنتدى سبق أن كرم شخصيات وازنة مثل الزعيم الراحل ياسر عرفات والقس الأمريكي جيسي جاكسون والرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري . وتميز المنتدى، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "إفريقيا والتعاون الإقليمي والتعاون جنوب - جنوب"، بحضور أزيد من 800 شخصية من ضمنهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ورؤساء برلمانات. ومثلت هذه الشخصيات 36 بلدا إفريقيا و30 بلدا آسيويا و31 دولة أوروبية و15 دولة من أمريكا اللاتينية، فضلا عن أكثر من 20 منظمة إقليمية ودولية. ومن ضمن الشخصيات التي حضرت المنتدى رئيس مقدونيا جوجي إيفانوف، ورؤساء سابقون لدول بلغاريا، بيتر ستويانوف، وكرواتيا، إيفو يوسيبوفيتش، وجزر القمر، عبد الله سامبي، وإستونيا، أرنولد روتيل، والشيلي، ريكاردو لاغوس. وناقشت الدورة، من خلال ورشات وجلسات عمل، "قضايا التنمية الاقتصادية في إفريقيا وتعزيز التعاون جنوب-جنوب"، و"سياسة المغرب في مجال التعاون الإفريقي"، و"التدبير الجيد للموارد الطبيعية في إفريقيا"، و"تحديات الثورة الرقمية في العالم وفي إفريقيا". كما همت المحاور التي تضمنها جدول أعمال المنتدى "تنمية الصناعات البحرية في إفريقيا"، و"الأمراض والأوبئة العابرة للحدود ومخاطرها على الصحة العمومية"، و"تطوير الصناعات الزراعية والغذائية والصيد البحري في إفريقيا"، و"تطوير القطاع المالي والبنكي في إفريقيا"، و"النهوض بالصناعات السياحية في إفريقيا"، و"العناية بالطاقات المتجددة في إفريقيا"، و"تعزيز الحوار بين إفريقيا ودول المغرب العربي وأوروبا"، و"قضايا التربية والشغل والشباب في إفريقيا". يذكر أن منتدى "كرانس مونتانا" تأسس سنة 1986 في سويسرا، وهو منظمة غير حكومية تهدف إلى تشجيع التعاون الدولي والحوار والنمو والاستقرار والسلم والأمن في مختلف دول العالم. كما اختار منتدى "كرانس مونتانا" 30 شابا مغربيا قادة جددا للمستقبل برسم سنة 2015. وتم تسليم الشهادات للفوج الجديد لقادة شباب المستقبل، الذي ضم كذلك 10 شباب أفارقة. ويعتبر منتدى "كرانس مونتانا" لقادة شباب المستقبل تجمعا لشباب من إفريقيا والعالم العربي وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وأمريكاالجنوبية والشرق، يتم انتقاؤهم بالنظر لما حققوه من نجاح استثنائي، ولتجربتهم التي راكموها داخل المقاولات والمؤسسات الحكومية. وتلتزم مؤسسة منتدى "كرانس مونتانا" بدعم هؤلاء الشباب قادة المستقبل، من أجل تمكينهم من ولوج مختلف المحافل والمؤتمرات التي تنظمها هاته المنظمة المرموقة. ويسعى المنتدى، من خلال هذه المبادرة، لمواكبة الشباب حتى يشكلوا مجموعة فاعلة وكفيلة برفع أبرز التحديات المطروحة في القرن 21 وتشجيع التعاون جنوب-جنوب. وبنظر المشرفين على هذه المبادرة، فإن قادة شباب المستقبل الجدد يمتلكون "المفاتيح التي تجعلهم يؤثرون بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي ويعززون العلاقات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، سيما بمناطقهم المتبادلة".