جاءت النشرة التحذيرية بعد تسجيل المركز حادث تسمم عرضي تعرض له طفلان بواسطة هذا الدواء، إذ ظهرت عليهما علامات عصبية من نوع اضطرابات في الوعي وتعرضهما لمشاكل حادة في التنفس. ويفيد تقرير المركز أنه تبين أن الشراب المكون من التركيبة المذكورة أعلاه، التي كان الطفلان يعالجان بها، كانت السبب وراء الحالة الصحية التي وصلا إليها، وأن الاستمرار في أخذ الدواء زاد من تطور حالتهما الصحية، حسب النشرة الإنذارية للمركز، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها. وتفيد معطيات المركز أن استعمال جرعات كبيرة من الشراب الطبي ذي التركيبة المذكورة، التي توجد في عدد من أنواع الأدوية بأسماء تجارية مختلفة، يرفع احتمالات التعرض لأعراض استعماله الجانبية والتي قد تصل إلى التسمم. وتحدث هذه الإصابة أكثر وسط فئة الأطفال، وغالبا ما تكون متوسطة، إلا أنه سجلت بعض حالات الوفيات، حسب معطيات اليقظة الدوائية العالمية. وتعتبر هذه النوعية من الشراب الطبي أحد الأدوية الخاصة بوقف السعال، ويستعمل بشكل بارز في السعال الجاف والسعال الذي يسبب تهيجا أو السعال لدى الأشخاص البالغين. وخلافا لاستعمالاته الطبيعية، يستعمله البعض كمخدر بالنظر إلى تركيبته. ويحدث التسمم بواسطة المادة المذكورة، حسب الجرعة المستعملة، إذ أن تجاوز الجرعات المناسبة يتسبب في مضاعفات، تتراوح بين تسمم خفيف إلى خطير، تتمظهر علاماته في ارتفاع ضغط الدم والهلوسة والهذيان أو توسع حدقة العين، وعدم انتظام دقات القلب. وأوصى المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية بوقف استعمال أو تقديم هذا النوع من الأدوية، إلا بوصفة طبيب، سيما أن الحصول عليه يكون سهلا. كما أوصى المركز بالأهمية البالغة لاستحضار حدوث التسمم بواسطة هذه النوعية من الأدوية، عند رؤية طفل يعاني مشكلة في التنفس أو اضطراب عصبي مفاجئ، عندما يكون المصاب يخضع لعلاج بهذه النوعية من محاليل الشراب الموجهة للسعال.