قال نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، المكلف بالنقل في كلمة بالمناسبة، إن "السلامة الطرقية من أولويات التدبير الحكومي"، مشيرا إلى أن حوادث السير شهدت ارتفاعا لفترات طويلة، وأنه بفضل تكاثف الجهود بين 2003 و2013، تراجع معدل حوادث السير وعدد القتلى، لتصبح حاليا في منحى تنازلي، مضيفا أنه في 2011 بلغ عدد القتلى 4220 وتراجع العدد ليصل في 2014 إلى 3350، وبذلك أمكن إنقاذ 700 حياة. وأبرز الوزير أن تضافر الجهود وروح المواطنة للجميع مكن من بلوغ هذه النتائج الإيجابية، مشيرا إلى أن المجتمع المدني له دور محوري في السلامة الطرقية. ودعا المهنيين بمدينة أكادير إلى التسلح بمبادئ السلامة الطرقية قائلا "إنكم أنتم الأصل في تحقيق السلامة الطرقية، فلا المراقبة ولا الأعمال المركزية من شأنها أن تحد من إشكالية حوادث السير". وأفاد أن 94 في المائة من حوادث السير تعود للسلوك البشري، إما إلى السائق أو مستعملي الطريق، في حين تبقى البنية التحتية، أحد مسببات الحوداث، أيضا، لكن بنسبة لا تتعدى 6 في المائة. وأردف قائلا "إذا استطعنا أن نحسن هذا السلوك، سنتمكن من تحقيق نتائج إيجابية"، مضيفا "إننا كسياسيين نحاول أن نصل إلى 5 في المائة من النمو والعمل على تقليص معدل العجز، لكن يبقى الحفاظ على الحياة هو الأسمى". من جهته، قال جمال الساهر، رئيس الجمعية المهنية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير، في كلمة بالمناسبة، إن "الطريق السيار أكادير-مراكش ساهم بشكل كبير في انخفاض حوادث السير، خاصة لسيارة الأجرة الصنف الأول". ودعا السلطات إلى إخراج مشروع الطريق السيار الرابط بين كلميموأكادير. بعد ذلك، أشرف الوزير المكلف بالنقل، على إعطاء الانطلاقة لمخطط الملصقات المتنقلة المثبتة على سيارات الأجرة الصغيرة، والتي انخرطت فيها 70 سيارة أجرة. ويعتبر الملصق المتنقل دعامة تكميلية للحملة التحسيسية حول السلامة الطرقية، ويدخل ضمن سياسة القرب من المواطن في ما يتعلق بالتحسيس. زارت القافلة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، حيث جرى التوقيع على اتفاقية شراكة بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والمركز، تهدف إلى التعاون والتنسيق بين الطرفين في مجال السلامة الطرقية، وتنظيم أنشطة تواصلية هادفة، من أجل التوعية والتحسيس في مجالي السلامة الطرقية والتبرع بالدم لدى مستعملي الطريق. وتستهدف مختلف فئات مستعملي الطريق، ومكونات المجتمع المدني المهتمة بالوقاية والسلامة الطرقية وتلك المهتمة بالتبرع بالدم والأطفال المتمدرسين والأطفال المرتادين على المخيمات الصيفية. وأفاد محمد بن عجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، على هامش حفل التوقيع، أن عدد المتبرعين بالدم لا يتجاوز 1 في المائة مقارنة بعدد سكان المغرب، معتبرا أنها نسبة ضعيفة جدا. وأشار إلى أن عدد المتبرعين بلغ سنة 2014 ما مجموعه 300 ألف متبرع فقط.