شدد المشاركون خلال اللقاء، الذي ترأسته بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، على وجوب إخراج العنف ضد الأطفال من دائرة المسكوت عنه، موضحين أن العنف ضد الأطفال غالبا ما يكون غير مرئي، والحالات المتداولة منه خطيرة غالبا. وتهدف الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال، التي تنظم بمناسبة ذكرى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي كان المغرب من أوائل الموقعين عليها، إلى التعريف بمختلف أشكال العنف ضد الأطفال، وتوعية الأطفال، والآباء، والأسر، والمجتمع، بخطورة العنف ضد الأطفال، وتشجيع التبليغ عن مختلف أشكال العنف، وتعبئة جهود مختلف الفاعلين المعنيين لوقف العنف ضد الأطفال. وتستهدف الحملة، التي تأتي في سياق الحملة الدولية لمنظمة "اليونيسيف" لوقف العنف ضد الأطفال، التي أطلقتها المنظمة الدولية في 13 شتنبر 2013 ، وعرفت انخراط 150 دولة لحد الآن، الفاعلين العموميين والجمعيات ووسائل الإعلام، والآباء والأسر والأطفال، حسب تعبير المشاركين. وأوضح المشاركون أن الحملة تنظم بشراكة مكونات القطب الاجتماعي، والقطاعات الحكومية، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، فيما تتمثل مجالات هذه الحملة في المجالين الإعلامي والميداني والتحسيس عن طريق الأنترنيت. وتحدثت في اللقاء بسيمة الحقاوي عن موضوع "حماية الطفولة: شرط أساس في السياسات العمومية للنهوض بأوضاع الطفولة"، بينما تطرق مصطفى دانييل، المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، لموضوع حول "مجهودات المرصد في الإشعار ومصاحبة الأطفال ضحايا العنف"، أما تدخل الباحث في علم الاجتماع، عمر حمداش، فتناول آليات التحليل والتحسيس والرعاية. ويهدف اللقاء، الذي يندرج في إطار فعاليات الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال والجهود المبذولة في مجال النهوض بالمعايير الاجتماعية الحامية للأطفال، إلى التعريف بالسياسات والبرامج الخاصة بحماية الطفولة ضد مختلف أشكال العنف والإهمال والاستغلال، إضافة إلى التحسيس بالأدوار المشتركة في مجال حماية الطفولة بين الفاعلين والمجتمع والأسر والأطفال. وحضر اللقاء فاعلون جمعويون وحقوقيون ومهتمون بحماية الأطفال ضد العنف، واختتم بعرض وصلة إشهارية حول "الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال"، بمشاركة الفنانة حنان الفاضلي.