أشار المنظمون، في ندوة صحفية عقدت بقاعة مسرح عبد الرحيم بوعبيد حضرها ممثلو قطاعات حكومية و فعاليات مدنية مهتمة، أن هذا البرنامج الذي تموله الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، يهدف إلى مواكبة اندماج المهاجرين وأفراد أسرهم في محيطهم الثقافي والاجتماعي والتشجيع على التعايش والتبادل الثقافي بينهم وبين المواطنين المغاربة. ويرمي البرنامج، الذي يتواصل لمدة 12 شهرا، كذلك إلى تيسير ولوج المهاجرين وافراد أسرهم للخدمات الأساسية خاصة على صعيد التعليم النظامي وغير النظامي، ومساعدتهم على ولوج عالم الشغل والاستفادة من برامج التكوين والتأهيل والدعم ومواكبة حاملي المشاريع منهم من أجل خلق مقالاتهم. ويستهدف البرنامج فئة المهاجرين الأجانب الذين أصبحوا يتوفرون على شرعية الإقامة بعد التسوية الاستثنائية لوضعيتهم من طرف السلطات المغربية. وقال مسؤولو شبكة الفضاء الحر أن النتائج المنتظرة لهذا البرنامج على صعيد إقليمالمحمدية تتمثل في إدماج 20 مهاجرا ومهاجرة من ذوي المؤهلات في النسيج الاقتصادي الوطني عبر التشغيل والتشغيل الذاتي وإحداث المقاولة. ومن أجل تحقيق الأهداف الأساسية لهذا البرنامج تم تسطير مجموعة من الأنشطة بمعية شركاء في البرنامج تضمن لقاءات تواصلية ودراسية ذات طبيعة تربوية وثقافية واجتماعية وفق مقاربة للتعاطي مع موضوع الإدماج بكل من مدينتي سطات والجديدة وتنظيم قوافل تربوية للتحسيس بأهمية تسجيل أبناء المهاجرين في المدارس والحالة المدينة بكل من المحمديةالدارالبيضاءوسطات والجديدة، إلى جانب تنظيم تظاهرة فنية وثقافية بشراكة بين جمعيات مغربية وجمعيات المهاجرين. وتتكلف بتنظيم وتنفيذ هذا البرنامج لجنة التواصل والتتبع مكونة من ممثلي اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان جهة الدارالبيضاءسطات والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ووزارة الثقافة ومكتب التكوين المهني وجمعية المهاجرين والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمحمدية فضلا عن شبكة الفضاء الحر.