هكذا، وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ونظيره الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، اللذان ترأسا أشغال هذه الدورة، على اتفاق إطار في ميدان الطاقات المتجددة والنجاعة والكفاءة الطاقية، واتفاقية للتعاون الثقافي والفني، ومذكرة تفاهم في مجال البريد، والبرنامج التنفيذي لمذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات لسنوات 2015 - 2016 - 2017. وتم التوقيع، أيضا، على البرنامج التنفيذي للتعاون الصناعي خلال الفترة من 2015 إلى 2020، والبرنامج التنفيذي للتعاون التربوي للفترة ما بين سنتي 2015 و 2018، والبرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشباب والرياضة للفترة ما بين سنتي 2015 و2017. كما وقع وزيرا الخارجية المغربي والكويتي على محضر الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الكويتية، الذي أعرب من خلاله الجانبان عن ارتياحهما للمستوى المتقدم في العلاقات بين المملكة المغربية ودولة الكويت بفضل العزيمة الراسخة والرؤى النيرة والتوجيهات الصائبة لقائدي البلدين اللذين حرصا، ومنذ مدة طويلة، على تعزيز وتطوير مسيرة التعاون المشترك في العديد من القطاعات. ونوه الجانبان، أيضا، بالزيارات المتبادلة بين المسؤولين بكلا البلدين، وثمنا انتظام التنسيق والتشاور بينهما على مختلف الأصعدة إزاء القضايا التي تحظى باهتمامهما المتبادل في المجال العربي والإسلامي والدولي. كما أكدا أهمية النتائج التي تمخضت عنها القمة العربية الإفريقية الثالثة، التي استضافتها دولة الكويت في نونبر من سنة 2013 تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار"، وما صدر عنها عبر "إعلان الكويت"، الذي تضمن تأكيد قادة المنطقتين على الالتزام بتعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية على أساس الشراكة الاستراتيجية التي تسعى إلى الحفاظ على العدل والسلم والأمن الدوليين، والحرص على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وجدد الجانب الكويتي التعبير، يضيف محضر الاجتماع، عن موقف بلاده الثابت والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ومساندته لمبادرة الحكم الذاتي، الجدية والواقعية وذات المصداقية، التي تقدم بها المغرب كأساس لأي حل تفاوضي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. من جانبه، أكد الجانب المغربي دعمه لترشيح دولة الكويت للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عن الفترة 2018 – 2019، المقرر التصويت عليه في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2017، كما رحب، من جانب آخر، بقبول دولة الكويت استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المقرر عقده في 31 مارس المقبل، الذي يأتي بعد إقامة المؤتمرين الأول والثاني في دولة الكويت. كما اتفق الجانبان على تكثيف التشاور لإنجاز المهمة التي أناطتها جامعة الدول العربية بالوفد الوزاري العربي، الذي يرأسه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت، بصفتها رئيسة للقمة العربية، وبعضوية صلاح الدين مزوار، للقيام بالمشاورات والإجراءات اللازمة لتقييم ملاءمة عرض مشروع عربي جديد على مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود سنة 1967، وعاصمتها القدس الشريف، مجددين دعمهما للقيادة والشعب الفلسطينيين وتطلعهما إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وفق معايير وجدول زمني واضح. وفي ندوة صحفية تلت أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الكويتية، جدد صلاح الدين مزوار، وصباح خالد الحمد الصباح التأكيد على العلاقات المتينة والقوية بين المملكة المغربية ودولة الكويت، وعلى أهمية مواصلة جهود تعزيزها وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة للبلدين على جميع المستويات، وكذا على مواصلة العمل من أجل تعزيز العمل العربي المشترك بما يضمن استقرار المنطقة العربية ويحافظ على وحدة بلدانها، فضلا عن ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة آفة الإرهاب بكل أشكاله، والتي تهدد أمن واستقرار المجتمع الدولي بأسره. بنكيران يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الرباط (و م ع) - استقبل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة الكويت. وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن الجانبين نوها، خلال هذا اللقاء، الذي انعقد على هامش مشاركة الوزير الكويتي في أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المغربية الكويتية المشتركة الملتئمة، في اليوم نفسه، بالرباط، بجودة علاقات الأخوة والصداقة العريقة التي تجمع المملكة المغربية ودولة الكويت تحت الرعاية الكريمة لقائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وبخصوص علاقات التعاون الثنائي، أوضح البلاغ، أن الجانبين أكدا بشكل خاص على ضرورة البحث عن السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التجارة والاستثمار قصد الارتقاء بهما إلى المستوى الجيد للعلاقات السياسية بين البلدين، عبر استراتيجيات محددة وبإشراك أمثل للقطاع الخاص وللفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين. وذكر البلاغ، أن هذا اللقاء، الذي حضره سفير دولة الكويتبالرباط، شكل من جهة أخرى، مناسبة لإعادة التأكيد على أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط المملكة المغربية بدول مجلس التعاون الخليجي ولتجديد العزم على مواصلة إرساء شراكة تكاملية وطموحة، بالاستفادة من فرص الاستثمار الهائلة التي يزخر بها المغرب في مختلف مجالات الاستثمار. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لتطابق وجهات نظرهما بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتحديات التي تواجه العالم والمنطقة العربية، بشكل أخص كمحاربة الإرهاب والسعي وراء تثبيت الأمن والاستقرار بما يسمح بوضع المنطقة من جديد على سكة التقدم والنماء. وبخصوص التعاون الثلاثي، سجل الطرفان، يضيف البلاغ، بارتياح عزمهما على تفعيل شراكة قوية تروم مواكبة المشاريع التنموية المغربية بالقارة الإفريقية.