عبر المخرج المسرحي عمر جدلي أحد أصدقاء الراحل عن تأثره بعد علمه بخبر وفاة تيكوتا، مستحضرا أخلاقه الحميدة والطيبوبة التي كان يتمتع بها، وإصراره الكبير على مواصلة عمله الفني، رغم معاناته الطويلة مع المرض. من جانبه، أكد الكوميدي عبد العزيز البوزاوي، أن وفاة الفنان تيكوتا هو خسارة للساحة الفنية بمدينة مراكش، بعد افتقادها لإنسان صادق مع نفسه ومع الآخرين، مشيرا إلى أن الراحل قدم الكثير للكوميديا المغربية، واستولى على قلوب ملايين من المغاربة، الذين رفعوا أكفهم للسماء داعين له بالشفاء العاجل، لكن القدر لم يمهله. وحظي الكوميدي المراكشي هشام تيكوتا، بمساندة كبيرة من طرف المعجبين على صفحة الفايسبوك، كانت تدعو له بالشفاء العاجل، والتضامن معه من أجل تجاوز محنته الصحية، والتخفيف من آلامه. وكان الفنان الكوميدي تيكوتا، الذي يتميز بروح النكتة المراكشية والسخرية، شارك في برنامج كوميديا شو في نسخته الأولى، وسطع نجمه في استديوهاته، ما جعله يكتسب حب وعطف الجمهور بسرعة كبيرة، وكان حلمه الكبير هو ان يصير فنانا متألقا في الكوميديا، شارك في العديد من الأعمال الفنية رفقة زميله خالد جواج في "الشاف جواج"، ولعب عدة أدوار في أعمال درامية أمازيغية منها "البخيل والمسراف" على قناة تمازيغت، و"ياك حنا جيران".
وتوفي صباح الاثنين الاثنين، بالمستشفى العسكري ابن سينا بالرباط، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، إثر مضاعفات صحية، نجمت عن معاناته مع المرض في الأمعاء. وجرى بعد عصر اليوم نفسه، مواراة جثمان الكوميدي الراحل هشام الفني المعروف ب" تيكوتا"، بمقبرة باب دكالة، بحضور جماهير غفيرة من الفنانين والفنانات والجماهير العاشقة للفنان. وقبل وفاته، لم يسلم الفنان الراحل من الإشاعة، حيث تم ترويج أخبار جرى تداولها بشبكة التواصل الاجتماعي، عن وفاته، وهو ما خلف حالة استياء في أوساط عائلته، الذين اعتبروا في اكثر من مناسبة، خبر الوفاة مجرد إشاعة يروجها بعض الشباب على "الفايسبوك"، كما حدث بالنسبة لمجموعة من الفنانين، الهدف من ورائها كسب بعض " الجيمات " على صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك. بداية مشواره الفني انطلقت من مدينة مراكش التي ازداد وترعرع فيها، وتابع دراسته الثانوية إلى أن تمكن من الحصول على شهادة الباكالوريا، طريقته في الفكاهة حظيت بإعجاب عدد من المغاربة خصوصا في فئة الشباب، حبه للجمهور جعله يقاوم المرض بكل ما أوتي من قوة، لانتزاع ابتسامة المعجبين، بالرغم من التهميش الذي ظل يعانيه من طرف المسؤولين، في ظل عدم توفره على التغطية الصحية. كان الراحل الحاصل على دبلوم الهندسة في المعلوميات والتسيير من مواليد سنة 1978 بمدينة مراكش، صبورا ويوزع الابتسامات على أصدقائه بالرغم من المرض، قبل أن يفاجئ بمرض نادر ألم به بالجهاز الهضمي على مستوى الامعاء، ليجري نقله في بداية الامر إلى إحدى المصحات الخاصة المتواجدة بحي جيليز بالمدينة الحمراء، لتلقي العلاجات الضرورية، بعد تدهور حالته الصحية، ليتم نقله الى المستشفى العسكري لإجراء عملية جراحية مستعجلة، من طرف طاقم طبي متخصص، نتيجة إصابته بالتهابات على مستوى الأمعاء. وبعد تماثله للشفاء، قرر الراحل تيكوتا عقد قرانه على شابة، قبل أن تكشف التحليلات الطبية التي خضع لها الفنان المراكشي، عن تدهور وضعيته الصحية من جديد، ليجري نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالرباط، لكن القدر لم يمهله طويلا، فسلم الروح إلى بارئها، إثر مضاعفات صحية ، نجمت عن معاناته مع المرض في الأمعاء.